دواء كحة قاتل في الأسواق بتحذير من الصحة العالمية ومصر تعلّق

وجهت منظمة الصحة العالمية نداء إلى دول العالم من أجل التحقق من سلامة أدوية السعال والكحة لديهم، بعد انتشار دواء كحة قاتل، أودى بحياة 300 طفل العالم الماضي.

وأعلنت الصحة العالمية وفاة 300 طفل في عام 2022 في جاميا وإندونيسيا وأوزباكستان بسبب مشاكل في الكلى ناتجة عن استخدام أدوية تحتوى على مواد سامة.

ودعت المنظمة الدولية إلى اتخاذ إجراءات فورية ومتضافرة لحماية الاطفال من أدوية سعال سامة في الدول الثلاث المذكورة، مشيرة إلى أن دواء الكحة المنتشر يحتوى على مستويات كيميائية سامة يمكن أن تكون قاتلة حتى لو بكميات صغيرة.

كما شددت على ضرورة سحب المنتجات المذكورة وضمان أن الأدوية المعروضة للبيع معتمدة ومرخصة.

تعليق من مصر

وإلى مصر، نفى رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية علي عوف، وجود مواد سامة بأدوية الكحة (السعال) بمصر، عقب تحذير منظمة الصحة العالمية من احتواء أدوية سعال هندية وإندونيسية على مواد سامة.

وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج “مصر جديدة”، أكد علي عوف أن صناعة الدواء لها ضوابط ومعايير ومحاذير، مشدداً على أن مصر تراعي بيان التركيب الدوائي بالتفصيل، وأن هيئة الدواء المصرية تجري تحليلاً للعينات المختلفة من الأدوية المنتجة بصورة دورية.

وأضاف عوف أن المادة التي حذرت منها الصحة العالمية، لا تستخدمها مصانع الأدوية بمصر، موضحاً أن بعض المصانع والشركات في الدول الأخرى، تستخدم مادة إيثيلين غلايكول، التي حذرت منها الصحة العالمية، في إذابة المواد الفعالة للأدوية، لأنها رخيصة الثمن.

وتابع: “التقرير أشار إلى أن الأدوية المرصودة أنتجت في دول مجاورة أو أماكن تصنيع مغشوشة أو مجهولة المصدر”.

وحذر المواطنين من شراء المكملات الغذائية، ومستحضرات العناية بالبشرة، والأدوية غير معلومة المصدر، من مواقع التواصل.

وبين علي عوف أن مصر حريصة على التأكد من مصدر المادة الخام، والمواد المساعدة والحاصلة على تصاريح من الجهات الرسمية.

وأضاف: “هيئة الدواء شبه تعيش في المصانع، وتتابع كل خطوة وتحلل العينات بصورة دورية، ولو رصدت منتجات غير جيدة يتم إعدامها، واتخاذ إجراءات صارمة بحق المصنع”.

تجدر الإشارة إلى أن منظمة الصحة العالمية تجري تحقيقات واسعة، حول احتواء أدوية سعال هندية وإندونيسية على مواد سامة تسببت في وفاة 300 طفل بعد تناولها، حيث تسعى المنظمة إلى الحصول على مزيد من المعلومات حول المواد الخام المحددة التي استخدمتها 6 مصانع في الهند وإندونيسيا، لإنتاج أدوية السعال المرتبطة بالوفيات الأخيرة.