أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

حماس تتوعد إسرائيل برد “لن يتأخر” وتحركات للجهاد الإسلامي.. تل أبيب ترى “الأسوار2” على الأبواب

توعدت حركة “حماس” الفلسطينية، اليوم الخميس، إسرائيل بـ “دفع ثمن المجزرة التي ارتكبتها في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية”، فيما أكدت مصادر أن حركة الجهاد الإسلامي تجري اتصالات مع أطراف إقليمية وأممية، محملة إسرائيل تداعيات الجريمة في جنين، بينما ترى إسرائيل أن عملية “حارس الأسوار2” على الأبواب.

حماس تتوعد

وشدد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، على أن “رد المقاومة لن يتأخر”. وقال “سيدفع الاحتلال ثمن مجزرة جنين، ومقاومتنا لن تنكسر، وردها لن يتأخر”.

حماس تتوعد إسرائيل برد "لن يتأخر" وتحركات للجهاد الإسلامي.. تل أبيب ترى "الأسوار2" على الأبواب
حماس تتوعد إسرائيل برد “لن يتأخر” وتحركات للجهاد الإسلامي.. تل أبيب ترى “الأسوار2” على الأبواب

ومتوجهاً إلى “المقاومة” دعا العاروري إلى “الرد على العدو والاشتباك معه في كل مناطق الضفة الغربية والأراضي المحتلة”.

كما دعا الفلسطينيين إلى “أوسع مواجهة مع قوات الاحتلال بكل الوسائل المتاحة”، وشدد على أن “إرادة شعبنا أقوى من جرائم الاحتلال، وستبقى جنين والضفة بأهلها ومقاومتها عصيّة على الكسر، ولن يزيدها العدوان والاستهداف إلا قوة وإصراراً على المواجهة”.

وأشاد العاروري بالمعركة التي خاضتها عناصر من الفصائل الفلسطينية في جنين والتي “انتفضت لصد العدوان والدفاع عن الشعب وكبّدت القوات (الإسرائيلية) خسائر محققة”.

وقتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص 9 فلسطينيين في مخيم جنين، بينهم مسنة، وأصاب آخرين، فيما قال شهود عيان إن قوة إسرائيلية اقتحمت مخيم جنين، ما أدى إلى اندلاع مواجهات بين عشرات الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي.

تحركات للجهاد الإسلامي

وبوقت سابق من اليوم، حذّرت حركة “الجهاد الإسلامي” من “اندلاع معركة قريبة ومفتوحة في قطاع غزة، في حال لم تتوقف العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جنين”.

وأجرت حركة الجهاد اتصالات مع أطراف إقليمية وأممية، وحملت الحركة خلالها إسرائيل تداعيات الجريمة في جنين، وفق ما ذكرت مصادر مطلعة.

وبحسب المصادر، حذّرت حركة الجهاد الإسلامي من أن استمرار جريمة الاحتلال في جنين سيدفع الأوضاع إلى انفجار كبير.

تبرير إسرائيل

من جهة أخرى، ذكرت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية، أن “القوات الأمنية الإسرائيلية بدأت عملية داخل مخيم جنين للاجئين، وبعد ورود معلومات استخبارية عن نية تنظيم الجهاد الإسلامي تنفيذ هجوم كبير (لم توضح تفاصيله)”.

وأضافت “كان الهدف هو اعتقال عنصر التنظيم الذي يترأس الخلية التي خططت للهجوم (لم تسمه)”.

العملية الأكبر في جنين و”الأسوار” على الأبواب

وعملية اقتحام مخيم جنين الخميس، هي الأكبر منذ أن بدأ الجيش الإسرائيلي قبل أشهر تكثيف عمليات الاقتحام شبه اليومية لمدن وقرى فلسطينية في الضفة الغربية.

وتأتي العملية وسط حديث في تل أبيب عن اقتراب عملية “حارس الأسوار2″، في إشارة إلى العدوان على قطاع غزة في مايو/أيار 2021.

وحول ذلك، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إن جميع الخبراء الذين تحدث معهم أبلغوه بأن العملية على الأبواب.

وأضاف بن غفير في مؤتمر صحفي مشترك عقده مساء الثلاثاء مع مدير عام الشرطة الإسرائيلية، كوبي شبتاي، إن “السيناريو الذي أسمعه من معظم المهنيين في هذه الوزارة، وفي الشرطة، وحرس الحدود والجيش الإسرائيلي هو أن “حارس الأسوار” على الأبواب”.

وفي 10 مايو/أيار 2021 وعلى مدى 11 يوماً شهد قطاع غزة قصفاً إسرائيلياً عنيفاً، قابلته الفصائل الفلسطينية المسلحة بإطلاق أكثر من 4 آلاف صاروخ على إسرائيل، وذلك بعد اقتحام القوات الإسرائيلية لحي الشيخ جراح وباحات المسجد الأقصى بالقدس الشرقية.

وتميزت هذه المواجهة بغليان في الضفة الغربية بما في ذلك القدس ومواجهات عنيفة داخل أراضي عام 1948 لاسيما في المدن الإسرائيلية المختلفة بين السكان العرب من جهة والشرطة الإسرائيلية ومتطرفين يهود.

وقال بن غفير في مؤتمره الصحافي، “لذلك في مواجهة مثل هذا السيناريو (حارس الأسوار) هناك حل واحد، هو تعزيز الشرطة الإسرائيلية وإنشاء حرس وطني”.

ودعا الوزير الذي يترأس حزب “عوتسما يهوديت” (قوة يهودية) الإسرائيليين إلى التطوع بقوله: “الحرس الوطني يدعوكم للحضور والتطوع. هذا اليوم يوم بشرى لمواطني إسرائيل”.

ويُعدُّ “بن غفير” أحد أكثر الوجوه تطرفاً في الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو والتي تضم أحزاباً من أقصى اليمين القومي والديني.

وسبق أن اقتحم بن غفير (زعيم حزب “القوة اليهودية” اليميني) المسجد الأقصى في 3 يناير/ كانون الأول الجاري، ما أدى إلى إدانات فلسطينية وعربية وإسلامية وانتقادات دولية.

حماس تتوعد إسرائيل برد "لن يتأخر" وتحركات للجهاد الإسلامي.. تل أبيب ترى "الأسوار2" على الأبواب
حماس تتوعد إسرائيل برد “لن يتأخر” وتحركات للجهاد الإسلامي.. تل أبيب ترى “الأسوار2” على الأبواب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى