“يمطر الحديد المنصهر ويبخر الصخور”.. اكتشاف أدلة على كوكب “عملاق وحار”

أجرى فريق دولي من علماء الفلك دراسة مفصلة لكوكب خارج المجموعة الشمسية، وقالوا إنه “عملاق شديد الحرارة بدرجة كافية حتى تتبخر الصخور وتمطر الحديد المنصهر”.

وبحسب ما نقلته مجلة Nature البحثية العلمية عن الدراسة، فإن الكوكب “WASP-76 b” يدور حول النجم الضخم “WASP-76″، والذي يبعد نحو 634 سنة ضوئية عن كوكبنا في اتجاه كوكبة الحوت.

والكوكب له كتلة مماثلة لكتلة كوكب المشتري، لكنه أكبر بستة أضعاف من حيث الحجم.

وأضافت المجلة: “ألقى علماء الفلك نظرة أعمق على الكوكب الخارجي، حيث ترتفع درجات الحرارة إلى نحو 2400 درجة مئوية (4350 درجة فهرنهايت)، وهو ساخن بدرجة كافية لتبخير الحديد”، متابعةً “وفي هذه العملية، حدد الفريق 11 عنصراً كيميائياً في الغلاف الجوي للكوكب وقاس مدى وفرتها”.

وأردفت: “من اللافت للنظر أن بعض العناصر المكونة للصخور المكتشفة على هذا الكوكب البعيد لم يتم قياسها حتى الآن في عمالقة الغاز في النظام الشمسي، زحل والمشتري”.

وفي بيان له عقب الدراسة، قال ستيفان بيليتير قائد الفريق من معهد تروتييه لأبحاث الكواكب الخارجية بجامعة مونتريال: “نادراً ما تكون الأوقات التي يمكن فيها لكوكب خارج المجموعة الشمسية على بعد مئات السنين الضوئية أن يعلمنا شيئاً من المحتمل أن يكون من المستحيل معرفته عن نظامنا الشمسي.. هذا هو الحال مع هذه الدراسة”.

ووفقاً للدراسة، يُصنف “WASP-76 b” على أنه كوكب “مشتري حار”، عندما يكون كوكب ضخم موجوداً بالقرب من نجمه بشكل لا يصدق.

وتضيف: “وهذا يعطي WASP-76 b، الذي يستغرق 1.8 يوماً من أيام الأرض للدوران حول نجمه، بعض الخصائص غير العادية الأخرى”.

واكتشف بيليتير وزملاؤه أثناء بحثهم في “WASP-76 b” أن وفرة العناصر مثل المنغنيز والكروم والمغنيسيوم والفاناديوم والباريوم والكالسيوم تتطابق بشكل وثيق، ليس فقط مع وفرتها في النجم المضيف WASP-76، ولكن أيضاً مع الكميات الموجودة في شمسنا.

ووجود هذه العناصر ليس عشوائياً، حيث أن تشكيلها ناتج عن مجموعة كبيرة ومليارات السنين من التخليق النووي في النجوم، وفقاً للمجلة العلمية.