أخبار العالم العربيسلايد رئيسي

ميلوني في دولة عربية غنية بالنفط.. هل تنجح في إقناعها بإبرام صفقة غاز ضخمة؟

في زيارة ستركز على ملفين مهمين بالنسبة لروما والاتحاد الأوروبي، وصلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إلى ليبيا، اليوم السبت، لإجراء محادثات مع مسؤولين من حكومة غرب البلاد ستركز على الطاقة والهجرة.

ميلوني في ليبيا

وقال مكتب ميلوني إن طائرتها هبطت في مطار معيتيقة، وهو المطار الوحيد العامل في العاصمة الليبية طرابلس وسط إجراءات أمنية مشددة، يرافقها وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني ووزير الداخلية ماتيو بيانتيدوسي.

وكان في استقبالها في المطار نجلاء المنقوش وزيرة خارجية حكومة طرابلس، بحسب مكتب رئيسة الوزراء الإيطالية.

وأجرت ميلوني فور وصولها محادثات مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، ومحمد يونس المنفي، الذي يرأس المجلس الرئاسي في ليبيا.

وفي اجتماع مائدة مستديرة مع الدبيبة، كررت رئيسة الوزراء الإيطالية ملاحظاتها في الجزائر، قائلةً إنه بينما تريد إيطاليا تعزيز مكانتها في المنطقة، فإنها لا تسع إلى دور “مفترس ولكنها تريد مساعدة الدول الأفريقية على النمو وتصبح أكثر ثراءً”.

ماذا ستناقش ميلوني في ليبيا؟

في مجال الطاقة، من المتوقع أن توقع شركة الطاقة الإيطالية الحكومية “إيني” خلال زيارتها، صفقة بقيمة 8 مليارات دولار لتطوير حقلي غاز ليبيين لضخ 850 مليون قدم مكعبة يومياً، حسبما أفاد فرحات بن قدارة، رئيس مؤسسة النفط الوطنية الليبية في تصريحات تلفزيونية.

وقال بن قدارة: “الاتفاق يتضمن تطوير حقلين بحريين في بلوك إن سي 41 شمال ليبيا”.

وكانت مؤسسة النفط الوطنية الليبية، قد قالت العام الماضي، إنها تتوقع بدء ضخ الغاز من الحقلين في عام 2024.

وسلمت ليبيا 2.63 مليار متر مكعب فقط إلى إيطاليا عبر خط أنابيب غرين ستريم العام الماضي، أي أقل بكثير من المستويات السنوية البالغة 8 مليارات متر مكعب قبل انزلاق البلاد إلى اضطرابات مدنية.

كما تعطلت عمليات تسليم الغاز الليبي إلى الخارج بسبب عدم الاستقرار وزيادة الطلب المحلي ونقص الاستثمار في الحقول، وفقاً لما قاله ماتيو فيلا من مركز أبحاث “أي إس بي أي” ومقره ميلانو.

وسعت الدول الأوروبية بشكل متزايد خلال العام الماضي، إلى تبديل الغاز الروسي بإمدادات الطاقة من شمال أفريقيا وأماكن أخرى بسبب الحرب في أوكرانيا، واتخذت إيطاليا بالفعل زمام المبادرة بالحصول على الغاز من الجزائر، وأقامت شراكة استراتيجية جديدة هناك تشمل الاستثمار لمساعدة شركة الطاقة الحكومية سوناطراك على وقف تراجع في الإنتاج استمر لسنوات.

تعد ليبيا ثالث دولة في شمال أفريقيا تزورها رئيسة الوزراء الإيطالية، خلال الأسبوعين الماضيين، حيث تسعى لتأمين إمدادات جديدة من الغاز الطبيعي لتحل محل الطاقة الروسية، وسط حرب موسكو على أوكرانيا، وسبق لها أن زارت تونس والجزائر.

مؤشرات رفض ليبية لإبرام صفقات مع إيطاليا

في السياق، لفتت وسائل إعلام ليبية إلى أنه قد يتم تقويض أي اتفاقات تُبرم في طرابلس بسبب الصراع الداخلي في ليبيا، الذي قسّم البلاد بين فصائل تتنافس للسيطرة على الحكومة وترفض مطالبات بعضها البعض بالشرعية السياسية.

وفي مؤشر على الانقسامات السياسية في ليبيا، رفض وزير النفط بحكومة الدبيبة محمد عون، أي صفقة تبرمها المؤسسة الوطنية للنفط مع إيطاليا.

وقال في مقطع فيديو على موقع الوزارة على الإنترنت إن “مثل هذه الاتفاقات يجب أن تعقدها الوزارة”.

إلى الشق الاقتصادي، ستتركز المحادثات على مسألة الهجرة التي تعنى بها إيطاليا مباشرة في ظل تدفق المهاجرين القادمين من أفريقيا جنوب الصحراء ودول عربية وجنوب آسيا انطلاقاً من السواحل الليبية سعياً للوصول إلى أوروبا.

يذكر أن حكومة ميلوني اليمينية المتطرفة، التي تولت مهامها في تشرين الأول/ أكتوبر، وعدت خلال حملتها الانتخابية بوقف الهجرة غير القانونية إلى إيطاليا، حيث تخطى عدد الوافدين بحراً إلى البلد 105 آلاف مهاجر في 2022، بحَسب أرقام وزارة الداخلية الإيطالية.

والبحر المتوسط هو أخطر طريق للهجرة في العالم بحَسب المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة التي أحصت مقتل وفقدان 1377 مهاجراً أثناء هذه الرحلة في 2022.

ميلوني في دولة عربية غنية بالنفط.. هل تنجح في إقناعها بإبرام صفقة غاز ضخمة؟
ميلوني في دولة عربية غنية بالنفط.. هل تنجح في إقناعها بإبرام صفقة غاز ضخمة؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى