الشأن السوري

دي ميستورا يعترف بفظاعة الأسد ويستشهد بأفغانستان

بعد تصريحاته المنحازة لنظام الأسد، وقرب انتهاء ولايته، اعترف “ستافان دي ميستورا” مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، اليوم الأحد، أنّه لم يشهد يومًا نزاعًا استخدمت فيه فظاعة أكثر مما يرتكبه نظام بشار الأسد في سوريا.

وقال “دي ميستورا” في كلمة له على هامش منتدى الدوحة في قطر الذي يختتم أعماله اليوم: إنَّه “ليس أدل على الفظاعات في سوريا من استهداف المدنيين وقصف المستشفيات”.

وبشأن لجنة دستوريَّة لسوريا، أوضح المبعوث الأممي، أنَّ اللجنة الدستوريَّة، التي يتم العمل عليها لحلّ الأزمة “ليست نابعة من القرار الدولي، لكنها ممكن أن تكون نقطة للانطلاق”، وقال في حلقة نقاشية حول “النضال من أجل العدالة” على هامش منتدى الدوحة اليوم: إنَّ “الدستور هو نقطة الانطلاق، وتقسيم السلطات هو شيء مهم وكبير، وهي ليست ضمن القرار 2245، ومهما تكون الدول كبيرة ومهمة، فإنَّ القرار في النهاية هو للأمم المتحدة، وإن لم تعطِ موافقتها على هذه اللجنة، فإنَّها غير شرعية”.

وأشار إلى أنَّه حتى 31 ديسمبر/ كانون الأول الجاري يعمل بنشاط للتوصّل إلى حلّ للأزمة السوريّة، وأوضح “يجب على الجميع أن يدركوا، أنَّه لا يمكن الفوز ببساطة.. وإن كان حل في سوريا لا يتضمن كلمة إشراك، ولم يتحقق من خلال دستور قوي وشامل، ستحصل مشاكل كبيرة؛ ومن المنتظر عودة دي ميستورا إلى العاصمة السويسرية جنيف ليستضيف ممثلين رفيعي المستوى لإيران وروسيا وتركيا مطلع الأسبوع القادم، ثم يتوجه إلى نيويورك لتقديم إحاطة لمجلس الأمن الدولي.

وفي الكلمة ذاتها، ذكر “دي ميستورا”، أنَّه التقى مرات عديدة بأمراء حرب سابقين في أفغانستان، وكان يعرف أنَّ أياديهم ملطخة بالدماء، واحتلَّوا فيما بعد مناصب بالدولة، مشيرًا إلى أنَّ العدالة الإنسانيَّة لا يُمكن تطبيقها على الفور، وقال: في أفغانستان كان هناك قرارًا متفقًا عليه حول طي صفحة العدالة الانتقالية، مؤقتًا، وكنت واعيَّا تمامًا أنَّ الطرفين في أفغانستان لا يُريدان التفاوض، وكنا نقوم بالتحرك بطريقة مستمرّة لكن المفاوضات لم تبدأ”. وأضاف: “أحيانًا لا يتم التوقيع على عملية سلام، كما حدث في العراق وأفغانستان.. ليس هناك مؤتمر سلام نهائي، لكننا نزعج الجميع من خلال طلب المؤتمرات، وطلب وقف إطلاق النار”.

المصدر: (وكالات)

DEmestora

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى