أخبار العالمسلايد رئيسي

مع وصولهم للقصر الرئاسي.. تعرف إلى قادة طالبان الذين سيتولون حكم أفغانستان

مع دخول حركة “طالبان” وقادة طالبان إلى العاصمة الأفغانية كابول اليوم الأحد، في إطار سعيها للحكم في البلاد، تواردت أنباء عن أن الرئيس الأفغاني أشرف غني قد وافق على تسليم السلطة بشكل سلمي لقادة طالبان.

قادة طالبان

وأعلن المتحدث باسم طالبان، أنه سيتم اتخاذ قرار منفصل في وقت لاحق بشأن كابول، مشدداً على أن طالبان تريد أن تطمئن الناس إلى أنها لا تريد حالة من الحرب في كابول.

وفي تصريح متلفز، قال وزير الداخلية الأفغاني، إن العاصمة لن تشهد صدامات مسلحة، وسيتم التحول إلى حكومة انتقالية بشكل سلمي، وهو ما قرأه متابعون على أنه استسلام من قبل الحكومة الأفغانية.

في غضون ذلك، تحدثت تقارير إعلامية أن الرئيس أشرف غني سيقدم استقالته اليوم، على خلفية دخول مسلحي حركة “طالبان” إلى مشارف كابول وإطلاق محادثات بشأن تشكيل حكومة انتقالية في البلاد.

اقرأ أيضاً: طالبان تدخل كابل سلماً وتعيين أحمد جلالي ليقود المرحلة الانتقالية والكشف عن مصير الأجانب بأفغانستان

 

وأكدت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أن عدداً من المسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة الأمريكية، منهم عدد من مستشاري غني، وصلوا إلى مطار كابول تمهيداً لإجلائهم من البلاد.

انتصار لقادة طالبان

المتغيرات المتسارعة جاءت إثر الانسحاب الأمريكي بعد 20 عاماً على التدخل لإزاحة حركة طالبان من حكم أفغانستان، وهو الأمر الذي ينظر إليه على أنه انتصار للحركة.

هذا الانتصار جاء تحت قيادة الملا هبة الله أخوند زاده، الزعيم الحالي لطالبان، والذي يتوقع أن يكون حاكم أفغانستان في المرحلة المقبلة في حال استتب الأمر لحركته.

فمن هو أخوند زاده؟

ولد هبة الله أخوند زاده في الـ19 من أكتوبر 1967 في مدينة قندهار، وهو ينحدر من قومية البشتون التي تمثل العمود الفقري لحركة طالبان.

تولي أخوند زاده زعامة طالبان بعد مقتل سلفه أختر محمد منصور في غارة لطائرة أمريكية مسيرة وفق ما أعلنت طالبان في مايو من العام 2016.

ووفق تقارير إعلامية، فقد تولى الملا هبة الله مسؤوليات في المحاكم الشرعية إبان فترة حكم طالبان لأفغانستان اعتبارا من العام 1996.

وبحسب تقرير لصحيفة تليغراف البريطانية، كان الملا هبة الله ضمن الحلقة المقربة من مؤسس طالبان الملا محمد عمر عام 2001، عند اجتياح القوات الأمريكية لأفغانستان. وشغل منصب نائب الزعيم السابق أختر منصور حتى مقتله.

عبد الغني برادر

عبد الغني برادر ولد في ولاية أرزغان (جنوب) ونشأ في قندهار. وهو أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر الذي توفى في 2013 لكن لم يكشف موته إلا بعد سنتين.

على غرار العديد من الأفغان، تغيرت حياته بسبب الغزو السوفيتي في 1979 وأصبح “مجاهدا” ويُعتقد أنه قاتل إلى جانب الملا عمر، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

في 2001 بعد التدخل الأمريكي وسقوط نظام طالبان، قيل إنه كان جزءا من مجموعة صغيرة من المتمردين المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بإدارة كابول. لكن هذه المبادرة باءت بالفشل.

كان الملا برادر القائد العسكري لطالبان عندما اعتقل في 2010 في مدينة كراتشي الباكستانية. وقد أطلق سراحه في 2018 تحت ضغط من واشنطن خصوصاً.

ويلقى برادر احتراماً لدى مختلف فصائل طالبان، ثم تم تعيينه رئيساً لمكتبهم السياسي في العاصمة القطرية الدوحة.

من هناك، قاد المفاوضات مع الأمريكيين التي أدت إلى انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان ثم محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية التي لم تسفر عن شيء.

سراج الدين حقاني

سراج الدين حقاني هو نجل أحد أشهر قادة الجهاد ضد السوفيت جلال الدين حقاني. وهو الرجل الثاني في طالبان وزعيم الشبكة القوية التي تحمل اسم عائلته.

تعتبر واشنطن شبكة حقاني، التي أسسها والده، إرهابية، وفصيلاً من أخطر الفصائل التي تقاتل القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي في العقدين الماضيين في أفغانستان.

وشبكة حقاني معروفة باستخدامها العمليات الانتحارية، ويُنسب إليها عدد من أعنف الهجمات في أفغانستان في السنوات الأخيرة.

وقد اتهم أيضاً باغتيال بعض كبار المسؤولين الأفغان واحتجاز غربيين رهائن قبل الإفراج عنهم مقابل فدية أو مقابل سجناء، مثل: الجندي الأمريكي بو برغدال، الذي أطلق سراحه في 2014 مقابل خمسة معتقلين أفغان من سجن غوانتانامو.

ومقاتلو حقاني المعروفون باستقلاليتهم ومهاراتهم القتالية وتجارتهم المربحة، هم المسؤولون، على ما يبدو، عن عمليات طالبان في المناطق الجبلية في شرق أفغانستان، ويعتقد أن تأثيرهم قوي على قرارات الحركة.

الملا يعقوب الوريث

الملا يعقوب هو نجل الملا محمد عمر ورئيس اللجنة العسكرية التي تتمتع بنفوذ كبير في طالبان إذ تقرر التوجهات الإستراتيجية للحرب ضد الحكومة الأفغانية.

ويشكل ارتباطه بوالده، الذي كان مقاتلو الحركة يبجلونه كزعيم لحركتهم، عامل توحيد لحركة واسعة ومتنوعة إلى هذا الحد. مع ذلك، ما زال الدور الذي يلعبه داخل الحركة موضع تكهنات.

ويعتقد بعض المحللين أن تعيينه رئيساً لهذه اللجنة في 2020 كان مجرد إجراء رمزي.

أحمد علي جلالي

أحمد علي جلالي قالت مصادر دبلوماسية إنه اختير لرئاسة حكومة انتقالية في أفغانستان التي على وشك السقوط سريعاً في أيدي طالبان بعد سيطرتها على معظم أرجاء البلاد.

جلالي هو أكاديمي مقيم في أمريكا ولد في العاصمة الأفغانية كابول عام 1940، انخرط في السياسة والإعلام معظم حياته، رغم خلفيته العسكرية، والتي أهلته في تولي مناصب أمنية رفيعة المستوى.

فقد عمل سابقًا مع إذاعة صوت أمريكا لأكثر من 20 عامًا في تغطية أحداث أفغانستان وجنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط، في واشنطن العاصمة من عام 1982 إلى عام 2003.

وخلال هذه الفترة، أدار البث باللغات الباشتو والدارية والفارسية وكانت موجهة إلى أفغانستان وإيران وآسيا الوسطى.

وعمل أيضاً جلالي كصحفي قام بتغطية الحرب في أفغانستان من عام 1982 إلى عام 1993 ومنطقة آسيا الوسطى السوفيتية السابقة من عام 1993 إلى عام 2000.

وجلالي عقيد سابق في الجيش الوطني الأفغاني، وكان مخططا عسكريا رفيع المستوى مع المقاومة الأفغانية في أعقاب الغزو السوفيتي لأفغانستان.

والتحق بكليات القيادة والأركان العليا في أفغانستان والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا، وألقى محاضرات على نطاق واسع.

وخلال عمله كوزير داخلية في أفغانستان في مرحلة ما بعد طالبان، أنشأ قوة مدربة قوامها 5 آلاف من الشرطة الوطنية الأفغانية، و12 ألفا من شرطة الحدود، لمكافحة المخدرات والإرهاب والتحقيق الجنائي ومكافحة الجريمة المنظمة والمعابر الحدودية غير القانونية.
======================
كلمة: قادة طالبان

معاينة: من هم قادة طالبان؟

مصادر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى