بعد ساعات من لقاء بلينكن.. وزير الخارجية المصري يتوجه لموسكو فماذا يحمل؟

بعد لقاء تشاوري استمر لساعات بين وزير الخارجية المصري، سامح شكري، والأمريكي، أنتوني بلينكن، يستعد الأول للتوجه إلى موسكو في زيارة لم يعلن عنها سابقاً.

لقاء وزير الخارجية المصري ونظيره الأمريكي

وخلال لقاء شكري وبلينكن في القاهرة، أكد الوزير المصري أن هناك توافق كبير بين القاهرة وواشنطن بمختلف القضايا، مشدداً على أن الأزمة التي تواجهها القاهرة تحتاج تدخلاً من أمريكا لرفع الضغوط، لافتاً إلى أن استقرار مصر يسهم في تحقيق المصالح المصرية الأمريكية.

من جهته، قال بلينكن إن الأولوية للاقتصاد في العلاقات بين مصر والولايات المتحدة. وأضاف أن “المياه تمثل أولوية وجودية لمصر ونعمل على مراعاة مصالح القاهرة”.

وتطرق لقاء الوزيرين المصري والأمريكي إلى القضية الفلسطينية والليبية وسبل التوصل لحلول ونزع فتيل الصراع فيها.

وعن الصراع في أوكرانيا، أوضح بلينكن أن الحرب هناك تؤثر على استيراد مصر للحبوب. وقال إن الحرب في أوكرانيا أثرت بشكل كبير على الشعب المصري.

وزير الخارجية المصري إلى موسكو

وبعد الزيارة الأمريكية بساعات قليلة، أعلنت الخارجية المصرية، أن شكري سيتوجه في وقت لاحق اليوم إلى العاصمة الروسية موسكو، في “زيارة ثنائية” تستهدف متابعة مسار العلاقات بين البلدين.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، بأنه من المقرر أن يلتقي شكري خلال الزيارة مع عدد من المسؤولين الروس، من بينهم وزير الخارجية، سيرغي لافروف، ونائب رئيس الوزراء وزير الصناعة والتجارة، دينيس مانتوروف، بالإضافة إلى سكرتير عام مجلس الأمن القومي، نيكولاي باتروشيف.

وحسب ما نقلت وسائل إعلام مصرية فإن وزير الخارجية المصري سيناقش مع المسؤولين الروس مجمل ملفات العلاقات الثنائية بين البلدين، والتقدم المحرز في تنفيذ مشروعات التعاون، بما يحقق مصالح البلدين.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية: “إن الزيارة سوف تتيح الفرصة للجانبين المصري والروسي للتشاور وتبادل وجهات النظر حول العديد من الملفات الدولية والإقليمية ذات التأثير على المصالح المشتركة للبلدين، بما في ذلك تطورات الأزمة الروسية/ الأوكرانية وتداعياتها المختلفة”.

اقرأ أيضاً || لافروف يكشف عن موقفٍ “صعب” تعرض له في مصر.. ويدعو الناتو لأمر

أزمة مصر

وبالوقت الذي عانت فيه مصر من أزمة اقتصادية خانقة تعود إلى أزمة تصدير الغذاء من روسيا وأوكرانيا، حيث أن القاهرة تعتمد بنسبة كبيرة من وارداتها على البلدين، فإن الحكومة المصرية بدأت تحاول تنويع مصادرها.

وعملت مصر مع عدد من الدول العربية على محاولة التعامل بحيادية في ملف الحرب الأوكرانية، حيث حافظت على علاقات متوازنة مع روسيا والغرب على حد سواء.

يذكر أنّ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زار مصر العام الفائت مؤكداً على متانة العلاقات بين البلدين ودعم موسكو الكبير للقاهرة.

اقرأ أيضاً || أسباب زيارة بلينكن إلى مصر وإسرائيل والضفة الغربية بهذا التوقيت.. وواشنطن تغازل القاهرة بـ”مستند”