بعد الفضيحة.. ماذا تعرف عن غواصة “إتش إم إس فانغارد” النووية البريطانية؟
بعدما كاد العمال يعرضون غواصة “إتش إم إس فانغارد” النووية لكارثة حقيقية عن طريق لصق البراغي المكسورة بغراء، تحركت البحرية البريطانية فوراً وفتحت تحقيقاً بالحادثة، فيما زاد البحث عن أهمية الغواصة ومواصفاتها الفنية.
غواصة “إتش إم إس فانغارد” النووية
يصنف الأسطول البريطاني في المرتبة رقم 38 بين أضخم الأساطيل الحربية في العالم ويمتلك 10 غواصات بينها 4 غواصات من فئة “إتش إم إس فانغارد”.
وتصنف هذه الغواصات ضمن الغواصات النووية الحاملة للصواريخ الباليستية، وفق ما أورده موقع “ميليتاري فاكتوري” الأمريكي.
ويبلغ طول الغواصة 150 متراً وعرضها 12.8 متراً، فيما يبلغ وزنها نحو 16 طناً. أما سرعتها على السطح فتصل إلى 15 عقدة (27.7 كلم / ساعة)، وتحت الماء تبلغ 25 عقدة (46.3 كلم/ ساعة).
ما هو تسليح غواصات “إتش إم إس فانغارد”؟
تملك الغواصة 4 أنابيب إطلاق طوربيدات عيار 533 ملم، و16 أنبوب مخصص لإطلاق الصواريخ الباليستية.
وتنتمي الغواصات إلى فئة “فانغارد” ولا تستخدمها سوى البحرية البريطانية، ويوجد منها 4 غواصات تحمل أسماء كودية هي (إس – 28 / 29 / 30 / 31)، وهي مزودة بصواريخ “ترايدنت” النووية التي تمثل قوة الردع النووي الرئيسية لبريطانيا.
تعرض غواصة “إتش إم إس فانغارد” لكارثة
في وقتٍ سابق من اليوم، أمر قادة البحرية البريطانية، بإجراء تحقيق عاجل، بعد أن كاد العمال يعرضون غواصة نووية لكارثة عن طريق لصق البراغي المكسورة بغراء.
بحسب صحيفة صن البريطانية، تم اكتشاف إلصاق البراغي بالغراء بعد إصلاحات أُجريت على أنابيب التبريد الحيوية عندما سقط أحد البراغي أثناء عمليات فحص اعتيادية.
وطالب وزير الدفاع بن والاس، بعقد اجتماع و”تأكيدات بشأن العمل المستقبلي” بعد أن دقت الصحيفة البريطانية ناقوس الخطر.
HMS Vanguard refit in Devonport:
The Sun @jeromestarkey reports at least 7 bolts holding insulation in place on nuclear reactor coolant pipes sheared off from over-tightening instead of being replaced, heads glued back on.
(Library photo) https://t.co/3EKMI187HN pic.twitter.com/Lv7EGitNPh
— Navy Lookout (@NavyLookout) January 31, 2023
من يمتلك الغواصات النووية في العالم ؟
تمثل الغواصات أحد أخطر الأسلحة الهجومية في العالم لأن الطوربيدات التي تحملها يمكن أن تشعل جحيماً على شواطئ العدو، بينما تستطيع صواريخها إحراق مدن بأكملها.
وتستخدم الغواصات أحدث ما وصلت إليه التقنيات العسكرية حول العالم، وتمثل وسيلة الجيوش لتنفيذ هجمات مباغتة على العدو أو الرد بهجمات انتقامية في حال تعرض هذا الجيش لهجوم مباغت على مواقعه البرية.
تنقسم الغواصات الحربية إلى قسمين: غواصات الديزل وتكون قدرتها في البقاء تحت الماء محدودة لكن محركاتها تكون هادئة بصورة تجعلها أكثر قدرة على التخفي من الغواصات النووية. والغواصات النووية التي تستخدم مفاعلات نووية صغيرة لتشغيل محركاتها ما يمنحها قدرة غير محدود في البقاء تحت الماء، لكن بصمة الصوت الخاصة بها تكون أعلى من غواصات الديزل.
وبحسب موقع “ستاتستا” الأمريكي، فإنه رغم امتلاك الكثير من الدول للغواصات العسكرية إلا أن غالبية ما تملكه تلك الدول هو غواصات ديزل-كهربائية، بينما ينحصر عدد الدول التي تمتلك الغواصات النووية بـ 6 دول فقط، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، الصين، بريطانيا، فرنسا والهند.
اقرأ أيضًا: فضيحة في غواصة نووية بريطانية.. وقادة البحرية الملكية يفتحون تحقيقاً مستعجلاً