فضيحة في غواصة نووية بريطانية.. وقادة البحرية الملكية يفتحون تحقيقاً مستعجلاً

كشفت صحيفة “الصن” البريطانية، اليوم الثلاثاء، أن قادة البحرية الملكية البريطانية الغاضبون أمروا بإجراء تحقيق مستعجل، بعدما تسبب خطأ فادح ارتكبه عمال شركة متعاقدة مع البحرية بتعريض غواصة نووية بريطانية لكارثة.

– فضيحة في غواصة نووية بريطانية

وفقاً للصحيفة، فإن عمال الشركة أصلحوا براغ محطمة بمادة “السوبر غلو”، وهي مادة لاصقة قوية تستخدم في المنازل لكنها لا تصلح في قطعة بحرية تعمل بالطاقة النووية.

وقالت الصحيفة: “إن ما زاد من فداحة الأمر، أن هذه البراغي كانت ضرورية لأنابيب التبريد الخاصة بمفاعل الغواصة النووية (أتش أم أس فانغارد)”، التي تعد أضخم الغواصات التي أنتجتها المملكة المتحدة.

وأضافت: “أن الأمر اكتشف عندما سقط واحد من هذه البراغي أثناء عملية فحص اعتيادية”.

وأوضحت الصحيفة أن تلك البراغي انفصلت أثناء عملية إصلاح، ووصفت بـ”غير المتقنة”، وعوضاً عن إبلاغ عمال الشركة البحرية البريطانية بالفشل في الإصلاح وتعديل الخلل في الأسطوانات المتضررة، لجأوا إلى استخدام “السوبر غلو”.

وفي وقت لاحق، تحدث العمال عن خلل إجرائي، لكنهم تكتموا على التفاصيل، بما في ذلك مسألة البراغي المتفككة و”السوبر غلو”.

وعقب الفضيحة، أمر وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، بعقد لقاء مع الشركة المتعاقدة للحصول على ضمانات حول مستقبل “هذا العمل”.

قال مصدر في البحرية البريطانية: “إن الوزير غاضب من عمل الشركة بابكوك Babcock، التي تعد أكبر المتعاقدين الدفاعيين في بريطانيا، خاصةً أنها لم تعترف بما حدث.

أضاف المصدر أن ما حدث “فضيحة”، مؤكداً “أن المعايير النووية لا يمكن المساس بها أبداً”، حسب ما نقلته الصحيفة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخطأ ارتكب أثناء عملية صيانة خضعت لها الغواصة النووية، شملت أيضاً تزويدها بالوقود في قاعدة بليموث جنوب غرب إنجلترا، قبل سنوات.

واكتشف الخطأ، في يناير الجاري، من طرف مهندسي البحرية الذين كانوا يسعون لتشغيل المفاعل النووي في الغواصة إلى أقصى قدراته.

اقرأ أيضا:

))بومبيو يكشف عن مكالمة “منعت” حرباً نووية كادت أن تندلع بين دولتين

)) شاهد: طائرة نووية تعبر المحيط الأطلسي ..أسرع من الصوت بثلاث مرات