“رقم ضخم” .. كم كلف زلزال تركيا وسوريا خسائراً مالية؟
ما تزال عملية البحث عن ناجين مستمرة بعد زلزال تركيا وسوريا، بالوقت الذي كشفت تقارير عن قيمة تقديرية لحجم خسائره المالية في البلدين.
خسائر كبيرة عقب زلزال تركيا وسوريا
وقال خبير الزلازل التركي البارز، أوفجون أحمد أركان، عبر حسابه على موقع تويتر: إن تكلفة الزلزال تراوحت بين 35 و50 مليار دولار، بينما يبلغ العجز التجاري المحلي والخارجي لتركيا 110 مليارات دولار.
واعتبر الخبير التركي أن الزلزال يمثل “كارثة كاملة”، مشيراً إلى أن تكلفة وفاة شخص واحد بسبب الزلزال هي مليون و 250 ألف دولار، مؤكداً أنه “لسوء الحظ، سيؤدي ذلك إلى تراجع التنمية في تركيا”.
بينما هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية قالت إنّه من المتوقع أن يصل التأثير الاقتصادي لأكثر من مليار دولار أمريكي جراء الزلزال.
وعلى مستوى العملة، هبطت الليرة التركية مباشرة بعد وقوع الزلزال إلى مستوى قياسي جديد مسجلة 18.85 أمام الدولار، قبل أن تقلص خسائرها خلال النهار.
بينما انخفض مؤشر الأسهم الرئيسي في تركيا بنسبة 4.6 بالمئة، مع تهاوي البنوك بأكثر من 5 في المائة، قبل تقليص بعض الخسائر.
وبحسب تقرير للموقع البريطاني المتخصص في الأسواق “آرتمايز” فإن غالبية الخسائر الاقتصادية الناجمة عن هذا الزلزال المدمر من المرجح أن تكون غير مؤمنة، مما يؤدي إلى خسارة على الأرجح ستكون قليلة لقطاع التأمين وربما صناعة إعادة التأمين.
الخسائر في سوريا
أمّا في سوريا لم يتضح بعد حجم الأضرار الاقتصادية الناتجة، لكن التقديرات الأوليّة تشير إلى أنه لن يتخطى حجم الأضرار الناتجة عن الحرب في البلاد.
وهبطت الليرة السورية لتسجل خسائر تاريخية عقب الزلزال، حيث سجلت قيمة 7200 ليرة مقابل الدولار الواحد، بعد موجة تراجعات مستمرة بقيمتها منذ أعوام.
وأعلنت الحكومة السورية توقف مصفاة بانياس، وهي المصفاة النفطية الوحيدة بالبلاد، وسط أزمة محروقات خانقة هناك.
وكانت سلطات المعارضة السورية أعلنت منطقة شمال سوريا الخاضعة لسيطرتها منطقة “منكوبة” عقب الزلزال المدمر.
اقرأ أيضاً || بالفيديو|| سد ميدانكي شمال سوريا مهدد بالانهيار بعد الزلزال وتحذير من “كارثة” جديدة