مطادرة في “السماء”.. تفاصيل قبض الـFPI على “عميل روسي” في طائرة
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الجمعة، عن قصة مطاردة بين عناصر الـFPI و”عميل روسي” ألقي القبض عليه بعد ملاحقة وثيقة.
تفاصيل القبض على “عميل روسي”
ونشرت الصحيفة تفاصيل توقيف مواطن ألماني، يشتبه في أنه اخترق أجهزة الاستخبارات في برلين، وكان يعمل لفائدة موسكو، ثم جرت الإطاحة به في يناير الماضي.
وأورد مصدر للصحيفة أن الشخص المشتبه في عمالته لروسيا، لم يكن يدري وهو على متن طائرة تجارية بين فلوريدا وميونيخ، أن عنصراً من مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” يجلس على مقربة منه، ويراقبه عن كثب.
ونقلت الصحيفة عن مصدر غربي دون ذكر اسمه، أن عنصر “إف بي آي” سافر على متن الطائرة حتى يراقب العميل المشتبه، والتأكد من اقتياده إلى السجن لدى الوصول إلى ألمانيا.
وجرى توقيف آرثور إلير، في 21 من يناير الماضي، استناداً إلى معلومات واسعة جمعها مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بينما كان العميل المشتبه فيه يزور ولاية فلوريدا.
وحسب التقرير أدت العملية إلى إطاحة مسؤول كبير في جهاز الاستخبارات الخارجية بألمانيا المعروف اختصاراً بـ”BND”، ثم توالت عمليات توقيف عملاء آخرين في هولندا والنرويج والسويد والنمسا وبولندا وسلوفينيا.
شبكة جواسيس
وأشارت المعلومات أيضاً إلى أنه قبل شهر من اعتقال الجاسوس الألماني الذي عمل لصالح روسيا، تمكنت السلطات الألمانية من توقيف شخص آخر يسمى كاستين لينكي، في الثانية والخمسين.
وأوضحت أن الشخص الموقوف تولى مهمة حساسة للغاية داخل جهاز المخابرات الخارجية لألمانيا، لأنه كان مسؤولاً عن الأمن الداخلي، وذا قدرة على الوصول إلى ملفات الموظفين.
ولم يكتشف الألمان أمر العميل الذي اخترق أجهزتهم الخارجية، إلا بمساعدة دولة وصفت بـ”الحليفة”، دون الكشف عمن تكون على وجه التحديد.
وفي سبتمبر الماضي، قادت عملية مشتركة إلى اكتشاف أمر صادم مفاده أن روسيا استطاعت الحصول على وثائق استخباراتية ألمانية مدرجة ضمن خانة السرية.
يذكر أنّ الولايات المتحدة والدول الأوروبية كثفت ملاحقتها للعملاء الروس والمتعاونين معهم بعد الحرب الروسية في أوكرانيا.
