أخبار العالم العربي

جدل واسع في تونس بعد كشف خطة “توطين المهاجرين” وتغيير ديموغرافيا البلاد

كشفت السُلطات في تونس، أمس الثلاثاء، عن وجود خطة “توطين المهاجرين” وتغيير ديموغرافيا البلاد، وسط موجة جدل مثارة هناك على إثر الحديث عن القضية الشائكة.

 

خطة توطين المهاجرين في تونس

 

ودعا الرئيس التونسي قيس سعيّد مساء أمس، إلى ضرورة اتّخاذ “إجراءات عاجلة” لوقف تدفّق المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء إلى بلاده، مشيراً إلى وجود خطّة لتوطينهم وتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس.

 

وقال سعيّد في اجتماع لمجلس الأمن القومي، إن تدفّق “جحافل المهاجرين غير النظاميين يؤدّي إلى عنف وجرائم وممارسات غير مقبولة فضلاً عن أنها مجرّمة قانوناً”.

 

وتحدّث عن “ترتيب إجرامي تمّ إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديموغرافية لتونس من أجل توطين المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء في البلاد”.

 

جدل واسع بالبلاد 

 

وذكرت وسائل إعلام تونسية أن وجود المهاجرين أصبح لافتاً للانتباه في الشوارع والمدن التونسية، حيث انخرط بعضهم في سوق العمل، وشكّا آخرون تجمعات سكنية.

 

وقد أعاد هذا الوضع الجدل في البلاد حول وضعية اللاجئين الأفارقة في تونس، عقب سلسلة جرائم وأعمال عنف نفذها عدد منهم، حيث هناك من يدعو إلى ترحيلهم لتفادي “الفوضى المحتملة”.

 

وكانت قد اعتقلت السلطات الأمنية في تونس عدداً منهم بتهمة اجتياز الحدود خلسة، كما دعت حكومة نجلاء بودن خلال نهاية العام الماضي إلى “ضرورة الشروع في ترحيل المهاجرين غير القانونيين في أقرب وقت ممكن”.

 

ومن جانبه أطلق الحزب القومي التونسي، حملة لدفع السلطات على “طرد المهاجرين” وتطبيق القانون، معتبراً أن هناك مخططا لـ”الاستيطان”.

 

وانقسمت المواقف في تونس بين من يدعو إلى إعادتهم لبلدانهم، ومن يعتبر أن الحلّ ليس بإقصائهم وممارسة التمييز ضدهم.

جدل واسع في تونس بعد كشف خطة "توطين المهاجرين" وتغيير ديموغرافيا البلاد
جدل واسع في تونس بعد كشف خطة “توطين المهاجرين” وتغيير ديموغرافيا البلاد

اقرأ أيضاً || قيس سعيد يأمر مسؤولة أوروبية رفيعة بمغادرة تونس خلال 24 ساعة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى