منوع

في دراسةٍ جديدة.. علماء الفلك يحصلون على لمحة عما يحدث داخل الثقوب السوداء

في دراسةٍ جديدة، حصل علماء الفلك على لمحة عما يحدث داخل الثقوب السوداء، إذ أشار نموذج رقمي جديد مبني على موجات الجاذبية التي اكتشفت للمرة الأولى قبل نحو 10 سنوات، إلى ما يجري داخل تلك الأجرام الكونية الغامضة.

دراسة جديدة عن الثقوب السوداء

بحسب الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة “فيزيكال ريفيو ليترز”، شبه العلماء دراستهم لنماذج عن تصادم الثقـوب السوداء، بعملية “هز صندوق مغلق” واستخدام الصوت الذي يخرج لمحاولة فهم طبيعة ما بداخله.

وأضافت الدراسة: “ذلك التشبيه إلى أن الاهتزاز يماثل اصطدام ثقبين أسودين، فيما الصوت الذي يصدر عن عملية الهز هو موجات الجاذبية التي تنبعث منها، ما يتيح للعلماء دراستها”.

واستخدم البحث الجديد بيانات تضمنت المعلومات عن إشارات موجات الجاذبية، التي جمعت من رصد 100 حادثة تصادم واندماج بين ثقوب سوداء، لتحسين النماذج الرقمية عن تلك الحوادث الكونية.

ويجب أن يتيح ذلك للعلماء، بحسب الدراسة، رسم خريطة عن بنية ما يحدث في داخل الثقوب السـوداء، وبالتالي سيضع العلماء نظرية أينشتاين عن النسبية العامة تحت اختبار تلك المعطيات التي هي بمثابة محك صعب لتلك النظرية.

وتابعت الدراسة: “حتى الآن استندت النماذج العلمية إلى التفاعلات الخطية”، أي أنها تسير بشكل منتظم و مضبوط، ما يتيح دراستها بأساليب الرياضيات التقليدية التي تتضمن معادلات تقليدية توصف بأنها خطية أيضاً.

ونقلت المجلة عن ماكارينا لاغوس، مؤلف مشارك في الورقة التي احتوت الدراسة الجديدة “هذه خطوة كبيرة في إعدادنا للمرحلة التالية من اكتشاف موجات الجاذبية، والتي ستعمق فهمنا للجاذبية، وكذلك تلك الظواهر المذهلة التي تحدث في أقاصي الكون”.

الثقوب السوداء
في دراسةٍ جديدة.. علماء الفلك يحصلون على لمحة عما يحدث داخل الثقوب السوداء

تصادم الثقوب السوداء

يذكر أن موجات الجاذبية اكتشفت للمرة الأولى في عام 2015، حينما استخدم العلماء معدات واسعة ودقيقة لرؤية التذبذبات في النسيج الكوني للزمان والمكان التي تحدث حينما تتصادم الثقـوب السوداء، فتحدث نوعاً من الاضطراب يمتد في جميع أنحاء الكون.

ومنذ ذلك الحين، تمكن العلماء من رصد 100 حادثة لتصادم واندماج للثقوب السوداء، عبر التقاط إشارات موجات الجاذبية الناتجة من كل واحدة من تلك الحوادث.

واعتبر العالم ألبرت أينشتاين، أن الكون يتحدد بالزمان والمكان، وهما نسيج واحد متداخل، يسمى الزمكان، فكأن الكون كله غطاء سميك ممدود على اتساعه، وكل حركة عليه تتضمن بصورة أساسية تأثيراً في الزمان والمكان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى