أخبار العالم

شاهد || هالة حمراء حول القمر تثير جدلاً.. إليك حقيقتها ومدى ارتباطها بتنبؤات الزلازل

أثار ظهور هالة حمراء حول القمر ليلة الخميس – الجمعة، جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة بين سكان المناطق التي تعرضت لزلازل في تركيا وسوريا، وهي ظاهرة طبيعية تتشكل بسبب انعكاس الضوء على السحب الرقيقة.

 

وشاهد سكان شمال سوريا ومنطقة هاتاي التركية هالة حمراء حول القمر، وهو ما أثار مخاوف بين البعض بسبب ما أشيع عن علاقة القمر والكواكب بحدوث الزلازل.

لكن بحسب التفسير العلمي، فإن الظاهرة المعروفة بالهالة القمرية “Lunar Halo” تحدث عادة في الليالي الباردة التي يجتمع فيها ضوء القمر مع السحب الرقيقة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، والمحملة بالبلورات الجليدية الصغيرة التي ينكسر ضوء القمر من خلالها لتظهر حلقة مضيئة واسعة تحيط بالقمر.

وكان العالم الهولندي فرانك هوغربيتس، أثار البلبلة بتنبؤاته التي يقول إنها تعتمد على حقائق علمية وعلى حركة الكواكب وتأثيرها على الكرة الأرضية.

فيوم الاثنين، ظهر هوغربيتس مجدداً بمقطع فيديو وتحدث عن “بداية حرجة” في شهر مارس/آذار، حيث ربط بين الأنشطة الزلزالية واكتمال القمر.

وشدد مجدداً على أن أول أسبوع من شهر مارس “سيكون حرجاً”، وكررها عدة مرات خلال الفيديو، مشيراً إلى أن بعض الأنشطة الزلزالية التي يتوقعها قد تتخطى 7.5 إلى أكثر من 8 درجات على مقياس ريختر. وحذر بالأخص من أيام 3 و4 من مارس، مشيراً إلى أن الخطر قد يمتد إلى 6 و7 من الشهر أيضاً، مع اكتمال القمر.

علاقة القمر بالزلازل

وبعد الجدل الواسع حول ارتباط القمر بالنشاط الزلزالي، أصدر المعهد القومي للبحوث الفلكية في مصر مقالاً مطولاً بعنوان “التنبؤ بالزلازل وعلاقتها بالكواكب والقمر”، نفى من خلاله وجود علاقة بين القمر والكواكب وحدوث الزلازل على الأرض، كما أكد أنه “ليس هناك ما يسمى بالتنبؤ بالزلازل”.

وخلص المقال إلى أنه “بشكل عام يتم التأثير على وقوع الزلازل بواسطة العوامل الجيولوجية مثل النشاط الزلزالي في المنطقة وحركة الصفائح التكتونية وخصائص الصخور في القشرة الأرضية، ولا يعد الاصطفاف الكوكبي عاملاً مؤثر في تحديد وقوع الزلازل”.

احتمالية ضئيلة جداً

على جانب آخر، قالت هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إن الدراسات القديمة في الماضي، نفت وجود أي علاقة بين المد والجزر وموقع القمر، وبين الزلازل، لكن دراسات حديثة وجدت غير ذلك.

وأشارت الهيئة إلى أن العديد من الدراسات الحديثة وجدت علاقة بين المد والجزر، المرتبطين بموقع القمر بالنسبة للأرض، وبين بعض أنواع الزلازل.

وخلصت إحدى الدراسات، إلى أنه خلال أوقات مثل اكتمال القمر، أو بداية الشهر القمري (عندما يكون القمر محاقاً)، تكون الزلازل أكثر احتمالاً عند صدوع الدفع الضحلة، بالقرب من حواف القارات، وفي مناطق الانغماس تحت الماء.

وللتوضيح أكثر، تقول الهيئة إنه في حالات “المد والجزر الأرضي” يرتفع سطح الأرض ويهبط بضعة سنتميترات، وفي حالات “المد والجزر البحري” فإن هبوط وارتفاع الماء يكون بالأمتار.

ولفتت إلى أن هاتين الظاهرتين ترفعان أو تخفضان الحصر على الصدوع الضحلة بالقرب من الحواف القارية ومناطق الانغماس.

وعندما يقل الحصر على الصدوع الضحلة تزيد احتمالية انزلاقها، لكن الهيئة قالت إن الاحتمالية ضئيلة جداً.

شاهد || هالة حمراء حول القمر تثير جدلاً.. إليك حقيقتها ومدى ارتباطها بتنبؤات الزلازل
شاهد || هالة حمراء حول القمر تثير جدلاً.. إليك حقيقتها ومدى ارتباطها بتنبؤات الزلازل.. هالة حمراء حول القمر هالة حمراء حول القمر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى