منذ عدة أعوام لم يسمع العالم بمرض “جنون البقر”، الذي كان من أخطر الأوبئة انتشاراً في فترة التسعينيات، لكن فيما يبدو أنه عاد مؤخراً في البرازيل؛ إذ أكد بيان حكومي أن عدّة دول أوقفت مؤقتاً استيراد لحوم الأبقار من البلاد بسبب اكتشاف حالة في ولاية بارا.

دول توقف استيراد اللحوم من البرازيل بسبب حالة “جنون البقر”

وقالت وزارة الزراعة البرازيلية، في بيان نشرته بوقتٍ متأخر من مساء أمس الخميس، إنَّ إيران والأردن وتايلاند أوقفت مؤقتاً استيراد لحوم الأبقار من البلاد بينما تحقق السلطات في حالة إصابة بجنون البقر من ولاية بارا.

وأضافت الوزارة: “فيما فرضت روسيا حظراً على لحوم البقر المصدرة من بارا”.

وذكرت الوزارة أنه لا يوجد سوى مصنع واحد لتعليب اللحوم في بارا مصرح له ببيع منتجات لحوم البقر لروسيا.

وتحقق البرازيل في حالة إصابة باعتلال الدماغ الإسفنجي البقري (جنون البقر) رُصدت لدى حيوان ذكر يبلغ من العمر 9 سنوات من ولاية بارا.

وأدى اكتشاف الحالة، التي أُعلن عنها في 20 فبراير/شباط الماضي، إلى فرض حظر ذاتي على مبيعات لحوم الأبقار البرازيلية للصين.

وبحسب وسائل إعلام غربية، فإنه تم التخلص من البقرة المصابة بالمرض، وتنتظر السلطات نتائج الاختبارات لتحديد ما إذا كان قد أصيب بالنوع الكلاسيكي للمرض أم أنها حالة غير نمطية والتي يمكن أن تحدث تلقائياً للماشية ولا تعتمد على تناول علف ملوث بالبريون.

ويعتبر النوع الكلاسيكي من مرض جنـون البقر “أخطر لأنه يتضمن التلوث ببروتين البريون، ويمكن أن يؤدي إلى حظر تجارة واسع”.

هل ينتقل جنون البقر للإنسان؟

في عام 1993، اعتبر مرض جنون البقـر وباء بين البقر، حيث كانت تُقدر نسبة الإصابة بنحو ألف إصابة أسبوعياً.

وينتقل مرض جنون البقـر للإنسان من خلال تناوله اللحم البقري المصاب به، لذلك من الممكن أن يتم عدم شراء الدول اللحوم العائدة للأبقار أو الماشية بشكل عام المحتمل إصابتها بهذا المرض مثل الأبقار الكبيرة السن.

كما يعدّ مرضاً قاتلاً يصيب الجهاز العصبي المركزي، ويحدث حالة خبال تتزايد بسرعة مع تشنجات عضلية وتصلب.

وما يزيد من خطورة هذا المرض أنه لا يوجد علاج معروف له حتى يومنا هذا، وسط تحذيرات كبيرة من خطورته حيث يكون غالباً مرضاً قاتلاً في غضون عام واحد.