باحث جيولوجي لبناني رداً على مخاوف أهالي عكار: الزلازل لا تسبقها أصوات من الأرض
فيما يبدو أنه لم تهدأ في لبنان بعد “الاهتزازات النفسية” المتأتية من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا قبل نحو شهر وبلغت موجاته الارتدادية “بلاد الأرز”، فقد انشغل اللبنانيون بما جرى تداوله عن أصوات غريبة تخرج من الصخور يسمعها الأهالي في بلدة “حرار” في عكار، ما أثار حالة من الهلع بين الأهالي، فيما قال باحث جيولوجي إن “الزلازل لا تسبقها أصوات غريبة”.
ماذا يحدث في عكار؟
تعليقاً على ما يتم تداوله حول وجود أصوات غريبة ومخاوف من زلزال قادم، قال الباحث في علم الجيولوجيا طوني نمر، في تغريدة على تويتر: “ليس لدي أية معطيات جديدة لأغيّر رأيي على أساسها ولست من هواة اللعب بمشاعر الناس لا سلباً ولا إيجاباً”.
ليس لدي أية معطيات جديدة لأغيّر رأيي على أساسها ولست من هواة اللعب بمشاعر الناس لا سلباً ولا إيجاباً.
الزلازل لا يسبقها أصوات من الأرض ولا يمكنني أن أعرف ماذا يسمع البعض في عكار وغيرها.
كوارث ٨ أذار موجودة فقط في رؤوس المنجّمين الذين لن يتوقفوا عن اعطاء التواريخ للكوارث المزعومة.— Tony S. Nemer, PhD (@tony_nemer) March 4, 2023
وأضاف: “الزلازل لا تسبقها أصوات من الأرض ولا يمكنني أن أعرف ماذا يسمع البعض في عكـار وغيرها”، متابعاً “كوارث 8 آذار موجودة فقط في رؤوس المنجّمين الذين لن يتوقفوا عن إعطاء التواريخ للكوارث المزعومة”.
الباحث الجيولوجي يدعو لتقصي الحقائق قبل نشرها
وفي سلسلة تغريدات متزامنة، قال نمر: “يصلني من وقت إلى آخر مقتطفات مصورة لأحد مدّعي الجيولوجيا في لبنان يطمئن فيها الناس بأن لبنان بمنأى عن الزلازل ذات الدرجات العالية ومسبباتها”، متابعاً “أقل ما يقال عن مقاربة ذلك الكلام للأمور أنه يظهر جهلاً فظيعاً لأدنى مقوّمات علم الزلازل“.
وأردف: “من هنا أدعو وسائل الإعلام إلى ضرورة تقصّي خلفيات ضيوفهم ومؤهلاتهم وواقعهم العلمي وأبحاثهم ودراساتهم ومنشوراتهم العلمية قبل استضافتهم وفتح الهواء لهم، لأن نكران الواقع الزلزالي لمنطقتنا هو تضليل للناس وأخطر من الزلازل نفسها”.
وتابع: “بعيداً عن التهويل، نحن في شرق المتوسط نعيش على طول فالق البحر الميت الموثق تاريخياً بحدوث زلازل. كما ونعيش بمحاذاة البحر المتوسط الذي يحوي على تركيبات مسببة للزلازل والتسونامي”، مضيفاً “علينا قبول الواقع وتثقيف أنفسنا والعمل على التأقلم مع محيطنا الجيولوجي للعيش بسلام”.
1/3 يصلني من وقت الى آخر مقتطفات مصورة لأحد مدّعي الجيولوجيا في لبنان يطمئن فيها الناس بأن لبنان هو بمنئ عن الزلازل ذات الدرجات العالية ومسبباتها. أقل ما يقال عن مقاربة ذلك الكلام للأمور انه يظهر جهلاً فظيعاً لأدنى مقوّمات علم الزلازل
— Tony S. Nemer, PhD (@tony_nemer) March 4, 2023