حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، الناخبين من أن فوز المعارضة في انتخابات مايو/أيار المقبل، سيكون “كارثة على البلاد”.

أردوغان يهاجم المعارضة

وقال الرئيس التركي في اجتماع رؤساء المقاطعات لحزبه: “لا يمكننا ترك تركيا تحت رحمة تحالف متعدد الأوجه وجشع ويفتقر إلى التوجيه”.

وتابع محذراً “لا يمكننا أن نسمح بمثل هذه الكارثة”، وفق ما أوردته وكالة بلومبرغ الأمريكية.

حزب كردي يعلن دعم أردوغان

وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعلن حزب “الدعوة الحرة” الكردي انضمامه إلى “تحالف الجمهور”.

وقال زعيم الحزب الكردي زكريا يابجي أوغلو، إن حزبه قرر دعم الرئيس في الانتخابات الرئاسية، بعد مشاورات أجراها في مجالسه التنفيذية، لافتاً إلى أنه بالنسبة للانتخابات البرلمانية فإن المفاوضات “ما زالت مستمرة”.

يُشار إلى أن “الدعوة الحرة” هو حزب كردي بطابع إسلامي، وتأسس عام 2012، وأعضاؤه من أنصار “حزب الله التركي” الذي خاض صراعاً مع منظمة العمال الكردستاني.

أردوغان يواجه كليتشدار أوغلو

وسيواجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغـان، كمال كليتشدار أوغلو، المرشح الذي اختاره ائتلاف أحزاب المعارضة الرئيسية، وهو رئيس حزب الشعب الجمهوري الذي أنشأه مؤسس الجمهورية التركية وأول رئيس لها مصطفى كمال أتاتورك (1923-1938).

ووقع الرئيس التركي، أمس الجمعة، مرسوماً يقضي بتقديم موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية لتكون في 14 من مايو المقبل، وذلك قبل شهر من الموعد المقرر على الرغم من الزلزال المدمر الذي وقع الشهر الماضي.

يأتي ذلك، في وقت تكافح البلاد عواقب الزلزال القوي الذي أودى بحياة أكثر من 46 ألف شخص وترك مئات الآلاف في 11 ولاية تركية يحتمون في خيام أو مساكن مؤقتة.

وأوضح أردوغـان في خطاب متلفز أن توقيع المرسوم، جاء بعد إجراء تقييم شامل لإجراء الانتخابات في المناطق المنكوبة بالزلزال.

ولفت إلى أن “هناك من يحاول استغلال الزلزال وآثاره في سياقات سياسية، لكن ذلك لن يؤثر على عزمنا وخططنا”، منتقداً قادة المعارضة بالقول إن “تصريحات قادة المعارضة بشأن الزلزال وآثاره تبرهن على محاولاتهم المستمرة لنشر الشائعات”.