بعد ساعات من قيام طائرتين روسيتين بإسقاط طائرة أمريكية بدون طيار بقيمة 32 مليون دولار فوق البحر الأسود، قالت روسيا إنها ستحاول استعادة بقايا المسيرة، فيما أكد مسؤولون أمريكيون أن واشنطن “مسحت عن بعد برامج حساسة قبل سقوط المسيرة”.

روسيا تحاول الوصول لبقايا المسيرة الأمريكية

وأعلن سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، اليوم الأربعاء، أن روسيـا ستحاول استعادة بقايا المسيرة الأمريكية من دون طيار التي سقطت في البحر الأسود.

وقال باتروشيف في تصريحات صحفية: “لا أعرف ما إذا كنا قادرين على الحصول عليها أم لا، لكن حقيقة أننا بحاجة إلى القيام بذلك، وسنفعل ذلك بالتأكيد، وأمل في نجاح العملية”.

وأضاف: “حادثة الطائرة من دون طيار تؤكد مرة أخرى أن الولايات المتحدة متورطة بشكل مباشر في العمليات العسكرية في أوكرانيا”.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، أعلن مدير جهاز المخابرات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين، إن روسيـا لديها القدرات التقنية لرفع الحطام.

وأردف: “نحن نعلم ونفهم بالتفصيل ما هي أهداف الأمريكيين فيما يتعلق بالأنشطة الاستخبارية واستخدام الوسائل التقنية، ونحاول تحديد المواقع والأقاليم التي تهمهم بشدة”، وفق ما أوردته وسائل إعلام روسية.

مسح برامج حساسة بالمسيرة

في السياق، نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية عن المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: “تقييمنا أن حادث المسيرة لم يكن مقصوداً وسببه عدم كفاءة الطيارين الروس”.

وأضاف: “المسيرة كانت على بعد 40 ميلاً من القرم وننسق مع الأوكرانيين بهذا الشأن”.

وتابع: “مسحنا عن بعد برامج حساسة بالمسيرة قبل سقوطها لمنع روسيا من جمع معلومات سرية”.

وفي وقتٍ سابق من الأربعاء، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي، إن واشنطن ليست متأكدة من أنها ستتمكن من إعادة حطام الطائرة من دون طيار، وفي الوقت نفسه، لا تريد أمريكا أن تقع بقايا الطائرة من دون طيار في الأيدي الخطأ، وتتخذ خطوات لمنع مثل هذا التطور”.

وأمس الثلاثاء، قال بيان القيادة الأوروبية الأمريكية المشتركة “إنه في حوالي الساعة 7:03 صباحاً (بتوقيت وسط أوروبا)، أصابت إحدى الطائرات الروسية من طراز Su-27 مروحة طائرة الدرون من طراز MQ-9، مما دفع القوات الأمريكية إلى إسقاطها في المياه الدولية”.