تقرير عبري يتحدث عن محاولات مجموعة إسرائيلية “بناء دولة مستقلة جديدة”

بعد نحو شهر من أنباء مداهمة الشرطة الإسرائيلية مكاتب مجموعة تدعى “يسر ئيل” (تلاعب بالكلمة العبرية لإسرائيل)، نشرت قناة “I24″، اليوم السبت، تقريراً عن الحادثة بخصوص محاولات “بناء إسرائيل جديدة”، فيما حذر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق من اندلاع حرب أهلية.

“بناء إسرائيل جديدة”

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية في فبراير الماضي، ذكرت أنباء عن حادثة غريبة، مفادها أن الشرطة الإسرائيلية داهمت في مدينة الخضيرة الساحلية مكاتب مجموعة تدعى “يسر ئيل”، حيث كانت المجموعة قد أعلنت دولة مستقلة على جزء من إسرائيـل، فيما اعتقلت الشرطة زعيم المجموعة شاي كرموستا.

وعليه، نقلت قناة “i24NEWS”، عن شاكيد، وهي عضو في المجموعة: “في يسر ئيل، الجميع ملك أو ملكة. أعتقد أنه يجب علينا الانسحاب من إسـرائيل”.

وأضافت شاكيد: “تعلمنا منذ سن مبكرة، أن نعتقد أن الدولة فوق كل شيء يجب أن نخدم الدولة، لكن من الواضح جدًا بالنسبة لي أن الدولة تخدم الشركات الضخمة، والانتخابات مجرد استعراض”.

وتابعت: “المجموعة تضم مئات الأشخاص والعديد من الإسرائيليين مهتمون بالانضمام”.

كما اعتبرت أن “إسرائيـل من أقسى دول العالم”، لافتةً إلى أن جائحة فيروس كورونا كانت نقطة تحول، حيث أدركت أن البلاد “أجبرتنا على البقاء في المنزل وحقن المواد الكيماوية في عروقنا”.

وزادت: “على الرغم من اعتقال كارموستا، إلا أن المجموعة تواصل الاجتماع والتخطيط لخطواتها التالية”، وفق ما أوردته القناة.

وزير دفاع إسرائيل السابق يحذر

على صعيدٍ متصل، أعرب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق بيني غانتس، عن خشيته من اندلاع حرب أهلية في إسرائيـل، مشيراً إلى إن المجتمع يتفكك من الداخل، لا سيما بعد اشتباكات بين أنصار ومعارضي الوزير “المثير للجدل”، ايتمار بن غفير.

وفي تغريدة نشرها غانتس تعليقاً على تزايد وتيرة المظاهرات ضد خطة الإصلاحات القضائية التي تعتزم حكومة بنيامين نتنياهو تنفيذها، قال: “أخشى أن تكون هناك حرب أهلية هنا في إسرائيـل”.

وأردف: “أعتقد أن لا أحد يريد ذلك، لكن التدهور على منحدر سلبي، وخطر حدوث حرب أهلية يتزايد”.

وتابع: “هذه ليست نبوءات نابعة عن غضب، هذا كلام واقعي، أنا أعيش مع شعبي و أرى كيف نتفكك” على حد تعبيره.

ويوم الأربعاء الماضي، أدلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بتصريح مشابه قال فيه: “من يعتقد أن حرباً أهلية حقيقية هي حد لن نصل إليه فهو لا يفهم”.

وتقدم هرتسوغ بخطة لحل الخلاف بين الحكومة والمعارضة فيما يتعلق بخطة الإصلاحات القضائية التي أشعلت التوترات السياسية بالبلاد.