أمريكا “منزعجة للغاية” من قرار إسرائيلي بشأن المستوطنات
قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيدانت باتيل، الثلاثاء، إن واشنطن “منزعجة للغاية” من تحرك للكنيست الإسرائيلي، يمهد الطريق لمستوطنين يهود للعودة إلى أربع مستوطنات في الضفة الغربية.
وأضاف باتيل أن تعديل قانون صدر عام 2005 يأمر بإخلاء المستوطنات “استفزازي بشكل خاص ويؤدي إلى نتائج عكسية” لجهود استعادة الهدوء في إسرائيل والضفة الغربية قبل حلول شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي وعيد القيامة.
كما صرح باتيل بأن هذه الخطوة جاءت بعد يومين فقط من تأكيد تل أبيب على التزام بوقف مناقشة إقامة مستوطنات جديدة ومنح التصاريح لمواقع استيطانية، في إشارة إلى بيان مشترك لمسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين عقب محادثات في مصر.
وقال باتيل، إن “الولايات المتحدة تحث إسرائيل بشدة على عدم السماح بعودة المستوطنين إلى المنطقة التي يشملها القانون، بما يتفق مع التزام رئيس الوزراء السابق أرييل شارون والحكومة الإسرائيلية الحالية للولايات المتحدة”.
كما أضاف “لقد قلنا بوضوح إن المضي في إقامة المستوطنات يشكل عقبة أمام السلام وتحقيق حل الدولتين”.
وأوضح “منذ ما يقرب من 20 عاماً، أكد رئيس الوزراء (الإسرائيلي) أرئيل شارون كتابياً للرئيس جورج دبليو بوش أنه تعهد بإخلاء هذه المستوطنات والبؤر الاستيطانية في شمال الضفة الغربية، من أجل استقرار الوضع وتقليل الاحتكاك”.
وأضاف: “كنا واضحين في أن التقدم ببناء المستوطنات يشكل عقبة في طريق السلام وحل الدولتين. وهذا يشمل بالتأكيد إنشاء مستوطنات جديدة، أو إضفاء الشرعية على البؤر الاستيطانية، أو السماح بالبناء من أي نوع على أرض فلسطينية خاصة، أو في أعماق الضفة الغربية المجاورة للمجتمعات الفلسطينية. كل هذا سيسهله هذا التغيير القانوني “.
وألغى الكنيست، ليل الاثنين الثلاثاء، جزءاً من قانون يمنع المستوطنين من الإقامة في مناطق في الضفة الغربية كانت الحكومة الإسرائيلية قد أخلتها في عام 2005.
وفي ذلك الوقت، أشرف شارون على انسحاب إسرائيل بشكل أحادي من قطاع غزة، بالإضافة إلى أربع مستوطنات في شمال الضفة الغربية.
ومنع القانون، الذي أقر في ذلك العام، الإسرائيليين من البقاء في تلك المناطق، لكن التعديل الذي تم تمريره سيسمح لهم بالعودة إلى تلك المستوطنات القريبة من مدينة نابلس في شمال الضفة.
