مع تصاعد حدة التوترات في قرية حوارة الفلسطينية بعد تعرضها لهجوم من قبل مئات المستوطنين، ومطالبة مسؤولَين إسرائيليين أحدهما وزير المالية، بمحو القرية من الوجود، قالت صحيفة معاريف العبرية، إن إسرائيل لم تكن تتوقع ردة “الفعل العنيفة” من جانب مصر والدول العربية.

صدمة في إسرائيل من ردة فعل مصر والدول العربية

وقالت الصحيفة العبرية في تقرير لها، اليوم الجمعة، إن استنكار العالم العربي لوزير المالية بعد تصريحه بأن “إسرائيـل يجب أن تمحو قرية حوارة، جاء شديد اللهجة، وأن مصر كانت من أول الدول التي اعتبرت هذه التصريحات تحريضاً خطيراً”.

وصباح اليوم الجمعة، أدانت وزارة الخارجية المصرية، بيان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي قال فيه “على إسرائيـل محو حوارة”.

وجاء في البيان المصري: “هذه التصريحات تمثل تحريضاً خطيراً وغير مقبول على العنف، ويتنافى مع كافة القوانين والأعراف والقيم الأخلاقية، ويفتقر للمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها أي مسؤول يشغل منصباً رسمياً”.

وأكد البيان على الموقف المصري الداعي إلى “ضرورة وقف الأعمال الاستفزازية أو التحريضية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، ووضع حد للإجراءات الأحادية، بهدف تحقيق التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وتهيئة المناخ لاستئناف عملية السلام على أساس مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، باعتبار ذلك هو ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل في المنطقة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود يونيو 1976 وعاصمتها القدس الشرقية”.

ومساء أمس الخميس، أدانت الخارجية الأردنية، أيضاً بيان وزير المالية الإسرائيلي.

كذلك هاجمت وزارة الخارجية الإماراتية كلام سموتريتش، وجاء في البيان الرسمي: “ندين التعليقات العنصرية لوزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش الذي دعا إلى تدمير قرية حوارة الفلسطينية”.

وزير المالية الإسرائيلي يدعو لمحو قرية حوارة

ويوم الأربعاء الماضي، نقل موقع أكسيوس الأمريكي، عن وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، إن “قريـة حوارة الفلسطينية يجب أن تمحى من الوجود”، مضيفاً “على الحكومة الإسرائيلية فعل ذلك”.

جاء كلام سموتريتش تزامناً مع تصريحات مشابهة لنائب رئيس مجلس المستوطنات في شمالي الضفة دافيدي بن تسيون، والتي قال فيها: “يجب محو قريـة حوارة اليوم”.

يذكر أن مئات المستوطنين، هاجموا يوم الأحد الماضي، قريـة حوارة وعدداً من القرى الفلسطينية المجاورة شمالي الضفة الغربية، وقتلوا فلسطينياً وأصابوا العشرات وأحرقوا عشرات المنازل والسيارات التي يملكها فلسطينيون.

ولم تعلن السلطات الإسرائيلية اعتقال أو ملاحقة المستوطنين المسؤولين عن الهجمات في البلدات الفلسطينية.

اقرأ أيضاً: مسؤولان إسرائيليان يطالبان بمحو قرية حوارة الفلسطينية من الوجود