مصادر تكشف “رسالة” كتائب عسكرية شمال سوريا لهيئة تحرير الشام بعد توترات الجمعة

قال مراسل وكالة ستيب الإخبارية في سوريا، اليوم الجمعة إن هيئة تحرير الشام استنفرت قواتها العسكرية وجهاز الأمن العام على طول الطريق الواصل بين مدينة إدلب ومعبر باب الهوى الحدودي مع تركيا شمال محافظة إدلب، بعد توترات شهدتها المنطقة إثر مطالبات مدنية بإسقاط قائد الهيئة ومحاسبته. 

وأشار مراسلنا أن قوات أمنية لهيئة تحرير الشام انتشرت بكثافة في مناطق حزانوا وسرمدا والدانا ومنطقة باب الهوى شمال إدلب وذالك مع رصد تسجيل اكثر من 30 نقطة تظاهر في كبرى المدن شمال غرب سوريا ضد هيئة تحرير الشام وقائدها أبو محمد الجولاني. 

وكانت قوات من “هيئة تحرير الشام” أطلقت نيرانها خلال مظاهرة حاشدة في بلدة حزانوا شمال ادلب مما أدى لحدوث توترات في المنطقة وقطع طريق إدلب – باب الهوى لساعات قبل أن يعاد فتحه. 

وأضاف مراسلنا أن مظاهرات مسائية خرجت في مخيمات النازحين على الحدود السورية التركية طالبت بإسقاط قائد هيئة تحرير الشام “أبو محمد الجولاني” والإفراج عن المعتقلين بسجونها والكشف عن مصير الآلاف من المعتقلين والمفقودين ضمن السجون التابعة للهيئة. 

وبحسب مصادر خاصة لوكالة “ستيب الإخبارية” فإن مجموعات عسكرية تابعة للمعارضة وكتائب مرابطة على جبهات جنوب وشرق إدلب أبلغت قياداتها العسكرية بتأييد الحراك السلمي ضد قائد هيئة تحرير الشام في إدلب والعمل على إسقاطه وضرورة إطلاق سراح المعتقلين وحذرت جهاز الأمن العام من استخدام العنف ضد المتظاهرين. 

وأضافت المصادر أن أشخاص ينتمون لمجلس الشورى في هيئة تحرير الشام كانوا ضمن مظاهرات مدينة إدلب ظهر اليوم مع علماء ورجال دين كانوا سابقاً مع “هيئة تحرير الشام” وأنهم هتفوا بإسقاط القيادات العسكرية في المنطقة وعدم احتكار السلطة لشخص واحد فقط وتفرده في القرار العسكري والمدني.

وكان المحتجون خرجوا لأول مرة إلى الشوارع في يوم 27 من فبراير، وبدأوا بالتدريج يوسعون رقعة المظاهرات، حتى وصلت خلال الأيام الماضية إلى وسط مدينة إدلب، المكتظة بالسكان.

ومنذ سنوات تسيطر “هيئة تحرير الشام” على مناطق واسعة في شمال غرب سوريا، وتتوزع بين محافظة إدلب ومناطق في ريف محافظتي اللاذقية وحلب.