ثقب أسود “قادر على ابتلاع مجرة درب التبانة” يتجه نحو الأرض

أفادت صحيفة “واشنطن اكزامنر”، مساء أمس الاثنين، أن العلماء اكتشفوا ثقباً أسوداً هائلاً متجهاً مباشرة إلى الأرض، وعلى الرغم من أن هذا الثقب قادر على ابتلاع مجرتنا درب التبانة، وربما عشرات المجرات المجاورة أيضاً، إلا أنهم لا يشعرون بالقلق.

– ثقب أسود ضخم يتجه نحو الأرض

في العادة تتكون الثقوب السوداء حينما “يموت” نجم أو أكثر خالقاً مجال جاذبية كبير لدرجة أن لا شيء يفلت منه، حتى الضوء.

ووفقاً للصحيفة، فإن الثقب الأسود الذي أطلق عليه اسم “PBC J2333.9-2343” يمتد على بعد حوالي 657 مليون سنة ضوئية من الأرض، وهذا يعني أنه لن يصل إلينا في أي وقت قريباً.

وبالمقارنة، يمتد الثقب الأسود هذا على مساحة أكبر بحوالي 40 مرة من مجرة درب التبانة، التي تمتد بدورها على طول مليون سنة ضوئية.

وقالت صحيفة “واشنطن اكزامنر”: “هذا ثقب أسود يعتبر واحداً من أكبر الثقوب المكتشفة حتى الآن، وفقاً للجمعية الفلكية الملكية، وحتى وقت قريب كان العلماء يظنون أن هذا الثقب هو مجرة، قبل أن تساورهم الشكوك بسبب (تصرفاته)”.

وبهذا الخصوص، قالت الصحيفة نقلاً عن المؤلفة الرئيسية للدراسة التي أعادت تصنيف الثقب الأسود إلى “مجرة راديوية” والباحثة في معهد الألفية للفيزياء الفلكية لورينا غارسيا: “بدأنا في دراسة هذه المجرة لأنها أظهرت خصائص غريبة”.

وأضافت: “كانت فرضيتنا هي أن النفاثة النسبية (المركز) لثقبها الأسود الهائل قد غيرت اتجاهها، ولتأكيد هذه الفكرة، كان علينا إجراء الكثير من الملاحظات، إذ كشفت الخصائص الفريدة أيضاً عن شيخوخة المجرة”.

وأكملت: “حقيقة أننا نرى النواة لا تغذي الفصوص بعد الآن تعني أنها قديمة جداً، إنها بقايا النشاط السابق، في حين أن الهياكل الموجودة بالقرب من النواة تمثل نفاثات أصغر سناً ونشطة”.

وعلى الرغم من أن الحجم الهائل للثقب الأسود مخيف، إلا أنه بعيد جداً، حسب الباحثة.

وأوضحت الصحيفة أنه لفهم المسافة التي يبعدها هذا الثقب الأسود عن الأرض، فإن صاروخاً ينطلق بسرعة 18 ألف ميل في الساعة سيحتاج إلى 37 ألف عام للسفر مسافة سنة ضوئية واحدة، ويبعد الثقب الأسود هذا عنا مسافة 657 مليون سنة ضوئية.

اقرأ أيضا:

))“يستطيع تدمير مدينة بالكامل”.. كويكب يقترب من الأرض بسرعة والفضاء الأوروبية تكشف خطورته

)) اختراق علمي مذهل.. اكتشاف طبقة خفية في كوكب الأرض لم يعرفها العلماء سابقاً