أخبار العالم

صحيفة: أوكرانيا تشكل العامل الحاسم في صراع الهيمنة الصيني الأمريكي

تتسابق الصين والولايات المتحدة لبناء كتل قوتهما العالمية، وكلاهما يستخدم نفس “نقطة الضغط ألا وهي النزاع في أوكرانيا”، بحسب تقرير لصحيفة بوليتيكو، اليوم الثلاثاء.

ففي الأسبوع الماضي، أمضى الرئيس الصيني شي جين بينغ ثلاثة أيام في روسيا، عزز شراكته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بينما بدأ الرئيس الأمريكي جو بايدن، قمته الثانية “للديمقراطية” بهدف حشد قادة العالم حول مبادئ الحرية وسيادة القانون وحقوق الإنسان حيث أراد إيصال رسالة مفادها أن العالم يحتاج إلى الاتحاد ضد الصين وروسيا.

ومنذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط العام الماضي، بدأ الأوروبيون في إيلاء المزيد من الاهتمام لرسالة بايدن حول مخاطر الاعتماد على “الديكتاتوريات”.

حيث قاموا بتقييد صادرات معدات تصنيع الرقائق الإلكترونية إلى الصين، وحظروا تطبيق تيك توك على الأجهزة الحكومية، ودفعوا سياسة التجارة الوقائية.

وبعد أن عممت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية بين الحلفاء بأن الصين تفكر في إرسال أسلحة إلى روسيا للقتال في أوكرانيا، حذر المستشار الألماني أولاف شولتز من أنه ستكون هناك “عواقب” إذا فعلت الصين ذلك، في حين وصفها منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “خطاً أحمر”.

ولا يزال الكثيرون في أوروبا، بحسب الصحيفة، مترددين في تقليص العلاقات مع الصين لا سيما في المجال التجاري.

والشهر الماضي، قالت سابين وياند كبيرة المسؤولين التجاريين في الاتحاد الأوروبي: “الغرب ضد البقية لن ينجح، فنادي الديمقراطيات الليبرالية صغير جداً”.

ووفقاً لبوليتيكو، لا يزال المسؤولون الأوروبيون يحاولون إبعاد الصين عن روسيا، حيث يزور ماكرون وفون دير لاين ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، خلال الأسبوعين المقبلين الصين في رحلات منفصلة لمنع شراكة كاملة بين بكين وموسكو.

صحيفة: أوكرانيا تشكل العامل الحاسم في صراع الهيمنة الصيني الأمريكي
صحيفة: أوكرانيا تشكل العامل الحاسم في صراع الهيمنة الصيني الأمريكي

وفيما يتعلق بأوكرانيا، تحاول بكين إظهار جانبها الأكثر ودية لكل من روسيا والغرب.

وذكرت الصحيفة الأمريكية أنه “بقدر ما تريد بكين إبقاء الممرات التجارية مفتوحة مع أوروبا، فإنها تزداد أيضاً عدوانية تجاه الشركاء التجاريين الذين ينقلبون ضدها”.

وعام 2021، فرضت الصين حظراً تجارياً على ليتوانيا بعد أن أنشأت تايوان مكتباً دبلوماسياً في الدولة العضو بالاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة، وهددت هولندا بردود انتقامية محتملة لوقوفها إلى جانب الولايات المتحدة بشأن أشباه الموصلات.

وختمت بوليتيكو: “تبرز الثقة الضمنية في هذا النهج حقيقة أنه على الرغم من الحرب وخطاب الفصل، فإن القوة الاقتصادية للصين تعني أن كلاً من الولايات المتحدة وبقية العالم الغربي لا يزالان بحاجة إلى إيجاد طريقة لموازنة مخاوفهم بشأن قوة بكين المتنامية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى