وسط ما تشهده واشنطن وبكين من توترات مستمرة، قال العضو الأعلى رتبة في سلاح مشاة البحرية الأمريكية الجنرال ديفيد بيرغر، إن قواته تفتقر إلى قدرة رئيسية يمكن أن تكون حاسمة في ردع صراع مع الصين أو في شن حرب بنجاح إذا ما اندلعت في المحيط الهادئ.

هل تندلع حرب بين الصين وأمريكا بمنطقة المحيط الهادئ؟

ونقلت مجلة نيوزويك الأمريكية عن بيرغر، إن “جمهورية الصين الشعبية هي المنافس الوحيد القادر على الجمع بين قوتها الاقتصادية والدبلوماسية والتكنولوجية لتحدي النظام الدولي المستقر والمفتوح الذي نتمتع به”.

وأضاف: “الهدف النهائي هو منع الصراع وإدارة الأزمات في المنطقة”، مشيراً إلى أن “القدرة البرمائية أمر بالغ الأهمية لتحقيق هذا الهدف”.

بحسب الجنرال الأمريكي فإن الوضع يمكن أن يكون بمثابة “فرصة” لبكين في الوقت الذي تسعى فيه إلى تسليط الضوء على قدراتها المتنامية.

وأردف: “عندما تكون السفن البرمائية متاحة، تسمح للولايات المتحدة بالتفوق على نفوذ جمهورية الصين الشعبية من خلال توفير استجابة سريعة للأزمات، والتي تشمل المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث لحلفائنا وشركائنا الإقليميين”.

وزاد: “إذا لم تكن السفن البرمائية متاحة، فلا يمكننا تقديم خدمات الاستجابة للأزمات ذاتية الاستدامة بسرعة نيابة عن الولايات المتحدة، وسيقوم منافسونا بملء هذه الفجوة”.

كما أوضح بيرغر أن النقص الذي تم تقييمه “له أهمية خاصة ويمكن أن يؤثر على أداء الفروع العسكرية الأمريكية الأخرى لأنه في حالة النزاع، تمكّن السفن البرمائية مشاة البحرية من العمل كجزء من حملة بحرية أوسع”.

القدرة البرمائية

ووفقاً للمجلة الأمريكية، تشير القدرة البرمائية إلى السفن المكلفة بحمل قوات الدعم الأرضي مثل وحدات الاستطلاع البحرية (MEU) ومركباتها عبر البحر إلى الأرض.

وتابعت: “هذا الدور حاسم في سياق المحيط الهادئ، لكن بيرغر وغيره من كبار مشاة البحرية يقولون إن حالة استعدادهم قد انخفضت إلى أدنى مستوى لها في السنوات الأخيرة، إلى 35 في المائة مما كان مطلوباً لتشكيل ثلاث مجموعات استعداد برمائية (ARG) في كل الأوقات”.

ولفتت إلى أن القدرات البحرية الصينية، القادرة بالفعل على تعبئة أكبر جيش في العالم، بدأت في سد الفجوة بسرعة مع تلك الموجودة في الولايات المتحدة، حتى أنها تجاوزتها في بعض الفئات الرئيسية.