بعد انضمام فنلندا رسمياً.. كيف أصبحت حدود روسيا والناتو؟
وسط ترحيب دولي كبير، بعد انضمام فنلندا إلى حلف الناتو، بشكلٍ رسمي اليوم الثلاثاء، أعربت روسيا عن “انزعاجها” ولوّحت بالأسلحة النووية، لا سيما مع تضاعف الحدود البرية المشتركة بينها وبين الحلف الأطلسي.
انضمام فنلندا إلى الناتو
وبعد موافقة كامل أعضاء حلف الناتو أصبحت فنلندا رسمياً العضو الحادي والثلاثين في حلف شمال الأطلسي وسلمت وثيقة انضمامها لوزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
وقال الرئيس الفنلندي عقب الانضمام للحلف: هذا يوم عظيم لفنلندا ويوم مهم بالنسبة للناتو، وسنلعب دوراً مهماً لتحقيق الأمن والاستقرار في منطقة الناتو.
وأضاف: عضويتنا في الناتو لا تستهدف أحداً ونحن نسعى دائماً لحل النزاعات بالطرق السلمية، ونسعى لوضع اللمسات الأخيرة حتى تصبح السويد عضواً أيضاً.
وتابع: لن نسمح لأحد أن يملي علينا ما يجب أن نفعله، في إشارة إلى الانزعاج الروسي من الأمر، مضيفاً “عضويتنا في الناتو ليست موجهة ضد أحد ونسعى إلى دمج قدرتنا الدفاعية في قدرات الناتو”.
ومن جانبه رحب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون بانضمام فنلندا لحلف الناتو، أما رئيس الوزراء البريطاني، ريتشي سوناك فشدد على أنه يتعين على جميع الأعضاء اتخاذ خطوات لقبول السويد.
أما الرئيس الأمريكي، جو بايدن قال: أرحب بانضمام فنلندا إلى الناتو وأتطلع إلى انضمام السويد للحلف، بينما اعتبر المستشار الألماني، أولاف شولتس أن انضمام فنلندا للناتو انتصار للأمن عبر الأطلسي وانضمام السويد المعلق يحظى بدعمنا الكامل، حسب وصفه.
روسيا منزعجة
وكانت وزارة الخارجية الروسية، أكدت في بيان بوقت سابق اليوم، أن انضمام فنلندا إلى حلف “الناتو” سيؤثر سلبًا على العلاقات بين هلسنكي وموسكو.
وأشارت الوزارة إلى أن موسكو تعتقد أن التاريخ سيحكم على هذه “الخطوة المتسرعة” التي اتخذتها السلطات الفنلندية دون المراعاة الواجبة للرأي العام، من خلال تنظيم استفتاء وتحليل شامل لعواقب العضوية في “الناتو”.
وبدوره، أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، أن انضمام فنلندا لحلف الناتو تفاقم آخر للوضع، حيث أن توسيع الحلف يعد تعديًا على أمن روسيا.
وبعد انضمام فنلندا إلى “الناتو”، ازداد طول الحدود البرية لروسيا مع الحلف بأكثر من 1200 كيلومتر.
وهددت وزارة الدفاع الروسية باتخاذ تدابير جديد لحماية أمن البلاد بعد وصول قوات الحلف الأطلسي إليها، وهو ما تعتبره موسكو خطر على الأمن القومي.
يذكر أنّ روسيا اعتبرت طلب أوكرانيا الانضمام للناتو حجّة لاندلاع الحرب وذلك بهدف عدم السماح لقوات الحلف بالوصول إلى حدودها.
