صندوق النقد الدولي يوجه طلباً غريباً للبنوك المركزية الأوروبية

حث صندوق النقد الدولي اليوم الجمعة، البنوك المركزية الأوروبية على “قتل وحش” التضخم حسب وصفه، وذلك من خلال مواصلة رفع أسعار الفائدة.

– تصريحات صندوق النقد الدولي

قال مدير القسم الأوروبي في صندوق النقد الدولي ألفريد كامر، للصحفيين في ستوكهولم: “على البنوك أن تقتل هذا الوحش (التضخم)”، فإذا بدأنا التوقف عن رفع سعر الفائدة واحتفلنا في وقت مبكر، فإن “التاريخ مليء” بأمثلة لصانعي السياسة الذين توقفوا مؤقتاً عن رفع أسعار الفائدة فقط من أجل “الحاجة إلى محاولة ثانية” لخفض التضخم، وإلحاق المزيد من الضرر بالاقتصاد.

وأشار إلى أنه من أجل السيطرة على موجة التضخم العالمية، رفعت البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا خصوصاً أسعار الفائدة بشكل كبير منذ العام الماضي، ما تسبب في تباطؤ الاقتصاد العالمي وأثار مخاوف بشأن القطاع المصرفي.

ولكن مع تباطؤ النمو الاقتصادي والتضخم، والعديد من حالات فشل البنوك تحت وطأة ارتفاع أسعار الفائدة، كانت هناك تكهنات واسعة النطاق بأن البنوك المركزية قد توقف ارتفاعاتها للسماح بتأثير الإجراءات في الاقتصاد.

وأجبر انهيار بنك إس في بي “سيليكون فالي بنك” الشهر الماضي، في الولايات المتحدة المنظمين على التدخل لتجنب الاضطراب في قطاع التكنولوجيا الذي يخدمه، بينما رتبت السلطات السويسرية عملية استحواذ متسرعة على بنك كريدي سويس مع تآكل الثقة، مما أثار مخاوف بشأن القطاع المصرفي.

ويعتقد صندوق النقد الدولي أنه لا يزال يتعين على البنوك المركزية رفع أسعار الفائدة لأنها تخشى أن تتغذى الزيادات في أسعار الطاقة على ارتفاع الأسعار في جميع أنحاء الاقتصاد.

وبالنسبة للبنك المركزي الأوروبي، الذي يجتمع الأسبوع المقبل بشأن أسعار الفائدة، قال الاقتصادي الألماني: إن سياسة التشديد النقدي للبنك المركزي الأوروبي يجب أن تستمر “حتى منتصف العام 2024 من أجل إعادة التضخم إلى هدفه (2 %) في العام 2025”.

بالنسبة لصندوق النقد الدولي، فإن خفض التضخم يتفوق على المخاوف بشأن النظام المصرفي، حيث قال كامر “ولا شك في ذلك”، خاصةً في أوروبا حيث يتمتع النظام المصرفي برأس مال جيد.

وأضاف: “لذا فإن تقييمنا هو أن هذا النظام المصرفي يجب أن يكون قادرا بالفعل على التعامل مع الضغط الناجم عن” أسعار الفائدة المرتفعة.

كما دعا صندوق النقد الدولي الدول الأوروبية إلى خفض عجز ميزانياتها، وتضخم الإنفاق لمواجهة تأثير الوباء ثم لدعم المستهلكين والصناعات التي تضررت من ارتفاع أسعار الطاقة بعد الحرب الروسية الأوكرانية.

عند سؤاله عن المخاطر التي يتعرض لها النمو الاقتصادي، قال كامر إن الاقتصادات الأوروبية تعمل بالفعل “بقدرة إنتاجية كاملة” وأن أسواق العمل “ضيقة للغاية”.

وفيما يتعلق بالأجور، قال إن الزيادات في منطقة اليورو كانت متواضعة بينما ارتفعت الأرباح، لذلك هناك مجال قليل لزيادة الأجور”.

اقرأ أيضا:

)) روسيا تمطر كييف بالصواريخ.. وفتاة أوكرانية ترتجف وهي توثق تعرض منزلها لصاروخ