الأمين العام للأمم المتحدة يوفد مسؤولاً كبيراً للسودان.. ويقول إن الوضع “غير مسبوق”
مع دخول المعارك الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثالث، قرر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأحد، إرسال وكيله للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث إلى السودان في ضوء الأزمة المتدهورة فيه.
الأمين العام للأمم المتحدة يوفد مسؤولاً إلى السودان
وقال الأمين العام للأمم المتحدة في بيان: “حجم وتسارع وتيرة الأحداث غير مسبوق وقلقون من التأثير الفوري والطويل الأمد على السودان والمنطقة”.
وفي وقتٍ سابق من الأحد، دعا الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، لـ”تغليب مصلحة السودان الوطنية”.
وخلال لقائه مبعوث القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أكد البديوي “حرص المجلس على أمن السودان وسلامته واستقراره”.
وأضاف: “نساند السودان لمواجهة التحديات كافة وتحقيق تطلعات شعبه، ونحرص على تماسك الدولة السودانية ومؤسساتها”، داعياً إلى التهدئة ووقف كل أشكال التصعيد في السودان.
على صعيدٍ متصل، أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، عن تمديد الهدنة الإنسانية في السودان لمدة 72 ساعة إضافية وذلك اعتباراً من منتصف ليل اليوم الأحد.
من جهتها، أعلنت القوات المسلحة السودانية، أنها وافقت على تمديد الهدنة مع قوات الدعم السريع لمدة 72 ساعة، على أن تبدأ اعتباراً من انتهاء مدة الهدنة الحالية.
وفي بيان لها، قالت: “بناء على مساعي طلب الوساطة الأمريكية السعودية، وافقت القوات المسلحة لتمديد الهدنة لمدة 72 ساعة على أن تبدأ اعتباراً من انتهاء مدة الهدنة الحالية، على الرغم من رصدنا لنوايا المتمردين بمحاولة الهجوم على بعض المواقع، إلا أننا نأمل أن يلتزم المتمردون بمتطلبات تنفيذ الهدنة مع جاهزيتنا التامة للتعامل مع أي خروقات”.
ويوم أمس السبت، تجددت الاشتباكات بين قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”، وقوات الجيش بقيادة البرهان، رغم الهدنة التي تم إعلانها بين الطرفين يوم الخميس الماضي.
وتسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان، بين طرفي الصراع، وفق تقارير لمنظمة الصحة العالمية، بمقتل المئات وإصابة آلاف آخرين، بينهم عمال إغاثة.
كما دفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.