أوّل دولة عربية تدين الاستهداف الذي طال الكرملين.. وتصفه بـ”الأحمق”
أدانت وزارة الخارجية السورية، اليوم الخميس، استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين، معتبرةً أن هذا التصرف “أحمق”.
سوريا تدين استهداف الكرملين
وقالت الخارجية السورية في بيان: “سوريا تدين بقوة قيام النظام الأوكراني الذي تديره الولايات المتحدة وحلفاؤها باستهداف الكرملين بطائرات مسيرة وتعده عملاً إرهابياً وتصرفاً أحمقاً”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية”سانا”.
وأضافت: “تدعم سوريا حق روسيا في الدفاع عن نفسها إزاء مثل هذه الهجمات الإرهابية الخطيرة، وضمان عدم تكرارها”.
واتهمت روسيا، أمس الأربعاء، أوكرانيا بالضلوع في محاولة فاشلة لـ اغتيال بوتين في هجوم بطائرتين مسيرتين على الكرمليـن في موسكو.
وقالت الرئاسة الروسية في بيان: “استهدفت مسيّرتان الكرمليـن. تم تعطيل الجهازين”، واصفاً العملية بأنها “عمل إرهابي ومحاولة اغتيال رئيس روسيا الاتحادية”.
وفي وقتٍ سابق من الخميس، قالت الخارجية الروسية في بيان لها، إن “الجانب الروسي يحتفظ لنفسه بالحق في اتخاذ الإجراءات الانتقامية المناسبة ضد المحاولات الفظيعة لارتكاب أعمال إرهابية”.
وزادت: “سترد روسيا وفقاً لتقييم التهديد الذي وجهته كييف لقيادة بلادنا”.
في المقابل، نفت الرئاسة الأوكرانية أي علاقة لأوكرانيا بالهجوم على الكرمليـن بمسيرتين.
وقال ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس فولوديمير زيلينسكي في تصريح للصحافيين، أمس الأربعاء: “بالتأكيد، لا علاقة لأوكرانيا بهجمات المسيرات على مبنى الرئاسة الروسية”.
وأضاف: “ينبغي فقط اعتبار هذه التصريحات التي أطلقتها روسيا محاولة لإعداد ظروف يمكن استخدامها ذريعة بهدف شن هجوم إرهابي واسع النطاق في أوكرانيا”.
ورأى أن هجوماً مماثلاً في حال كانت كييف من نفذه “لن يعالج أي مشكلة عسكرية”، مع استمرار موسكو في السيطرة على نحو عشرين في المائة من الأراضي الأوكرانية.
كما اعتبر أن لدى موسكو “خشية كبيرة من بدء هجمات أوكرانيا على طول خط الجبهة، وتحاول في شكل ما أن تأخذ المبادرة وتحول الانتباه”.
يشار إلى أن أوكرانيا تؤكد منذ أشهر أنها تستعد لشن هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على المناطق التي احتلتها موسكو في جنوب البلاد وشرقها.