بيسكوف يذكّر الغرب بتحذيرٍ قديم لـ بوتين.. وواشنطن تنفي تورطها في الهجوم على الكرملين
في تعليقٍ جديد له على استهداف الكرملين، ذكّر الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الخميس، الغرب بتحذير أطلقه الرئيس فلاديمير بوتين قبل أكثر من 20 سنة، فيما نفت الولايات المتحدة تورطها في الهجوم.
بيسكوف يذكّر الغرب بتحذير قديم لـ بوتين
وقال بيسكوف للصحافيين: “في بداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، عندما كنا نحارب الإرهاب الدولي في جمهورية الشيشان، حث الرئيس بوتين المجتمع الغربي مراراً وبإلحاح على عدم إطعام الإرهابيين الدوليين بأيديه – لأنهم سيضربونكم عاجلاً أم آجلا”.
وأضاف: “لم يصغو للتحذير، فعانت دول كثيرة من العالم مظاهر وحشية للإرهاب الدولي. وقع هناك كثير من المآسي. واتمنى حقاً ألا ينسى الناس هذا التاريخ”، وفق ما أوردته وسائل إعلام روسية.
واشنطن ترد على تصريحات بيسكوف
على صعيدٍ متصل، ردت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، على اتهام المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ونفت تورطها في الهجوم على الكرملين.
وقال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي: “لا نعرف حتى الآن ما حدث، ولا نقوم بأي تقييمات”.
وأضاف في تصريحات متلفزة: “لقد رأيت لتوي تعليقات دميتري بيسكوف في الصباح، والمزاعم بشأن تورطنا بطريقة ما في هذا الأمر”، متابعاً “بإمكاني التأكيد لكم أنه لم تكن هناك أي مشاركة من جانب الولايات المتحدة الأمريكية، ومهما كان الأمر، فإن الولايات المتحدة لم تكن متورطة”.
رداً على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هدفاً مشروعاً لهجمات الطائرات المسيرة، قال كيربي: “نحن لا نشجع أي هجمات على أي زعماء”.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، اتّهمت الرئاسة الروسية الولايات المتّحدة بإصدار أمر لأوكرانيا بشنّ الهجوم المفترض الذي استهدف بطائرتين مسيّرتين مبنى الكرملين في موسكو، الأربعاء، بقصد اغتيال الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، للصحافيين إن “جهود كييف وواشنطن لإنكار أي مسؤولية لهما سخيفة تماماً”.
وتابع: “القرارات المتعلقة بهجمات كهذه لا تُتّخذ في كييف، بل في واشنطن. كييف تنفّذ فحسب ما يُطلب منها”، على حد تعبيره.
ونفت أوكرانيا أمس الأربعاء، في تصريحات عدة أي علاقة لها بالهجوم على الكرملين أو محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.