من سيحل مكان بوتين إذا رحل بطريقةٍ ما؟.. صحيفة بريطانية تكشف أسماء 3 خلفاء محتملين
بعد 23 عاماً من تولي فلاديمير بوتين الرئاسة الروسية وتزامناً مع الشائعات المستمرة حول اعتلال صحته، وحديث الكرملين عن محاولة اغتيال مزعومة الأربعاء الماضي، عاد الحديث مجدداً حول الشخصية المحتملة التي قد تحل محله في حال رحل بطريقةٍ ما.
من قد يحل مكان بوتين حال رحيله؟
وفقاً للدستور الروسي فإنه إذا مات بوتين أو لم يعد قادراً على الحكم، فإن القيادة بالوكالة ستنتقل إلى رئيس الوزراء ميخائيل ميشوستين، وهو تكنوقراط يتمتع بقدر ضئيل من الكاريزما أو النفوذ، على أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في غضون ثلاثة أشهر، وفق تقرير لصحيفة التايمز البريطانية.
وبحسب الصحيفة، فقد تخلص زعيم الكرملين من خصومه الحقيقيين في روسيا خلال فترة ولايته الطويلة؛ إذ نجا أليكسي نافالني من محاولة مزعومة لتسميمه، لكنه سُجِن بتهم احتيال مشكوك فيها.
كذلك سُجِنَت شخصيات معارضة أخرى أو هربت خارج البلاد، وهناك مزاعم بأن البعض قد تمت تصفيتهم، وفقاً للصحيفة البريطانية.
وأضافت: “على أي حال، فإن الانتخابات في روسيا تميل دوماً لصالح الرئيس الحالي”، متابعةً “لم يكن بوتيـن مؤهلاً للترشح لولاية ثالثة على التوالي، لذا تراجع قليلاً خلال فترة رئاسة ديميتري ميدفيديف لولاية واحدة، بين عامي 2008 و2012، بينما احتفظ بالسلطة وراء الكواليس”.
حماية إرث بوتين
التايمز أردفت: “إذا مات بوتيـن فقد يحتفظ حلفاؤه بنفوذ كافٍ لضمان الرهان على شخصية متعاطفة، من شأنها حماية إرثه وحماية شركائه من الملاحقة القضائية”.
وتابعت: “قد يكون هذا شخصاً مثل فياتشيسلاف فولودين رئيس مجلس الدوما، أو أندريه تورتشاك رئيس حزب روسيا المتحدة”.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن الكاتب الروسي ميخائيل شيشكين “حال وفاة بوتين أو عزله ستتوقف الحرب في أوكرانيا”.
وأضاف شيشكين: “وستبدأ حرب لصوصية للسيطرة على روسيا، وهؤلاء الأشخاص الذين سيقاتلون من أجل حياتهم ومن أجل السلطة، لا يهتمون كثيراً لمن تنتمي شبه جزيرة القرم أو الدونباس”.
كما لفت إلى أن “البلاد سوف تتفكك، حيث يقوم حكام المناطق بحماية أنفسهم والاستيلاء على الأصول باستخدام جيوشهم الخاصة”، وفق ما نقلت التايمز عنه.
يأتي التقرير البريطاني، عقب إعلان الكرملين يوم الأربعاء الماضي، هجوم مسيرتين على الرئاسة الروسية في محاولة “أوكرانية” لاغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتيـن. فيما نفت أوكرانيا في تصريحات عدة علاقتها بالهجوم المزعوم.