انتقدت نائبة المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة ماريا زابولوتسكايا، اليوم الجمعة، المحكمة الجنائية الدولية، ووصفتها بأنها “مؤسسة مسيسة ولا علاقة لها بالعدالة”.

روسيا توجه تهمة لـ لمحكمة الجنائية الدولية

خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي خصصت للنظر في تقرير المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية حول ليبيا، قالت زابولوتسكايا: “المحكمة باتت مؤسسة مسيسة، ولا علاقة لها بالعدالة”، وفق ما أوردته وسائل إعلام روسية.

وأضافت: “أنها خدمة لمصالح الغرب الجماعي، عملت المحكمة الدولية كشريك في العدوان العسكري لحلف شمال الأطلسي على ليبيا”.

وأوضحت في كلمتها أن “الحملة الصليبية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد هذا البلد الذي كان مزدهراً في يوم من الأيام أدت إلى تدميره بالكامل واندلاع حرب أهلية طويلة الأمد، وأودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص من المدنيين الليبيين”.

وأردفت: “ليبيا عانت من أضرار اقتصادية هائلة وتراجعت إلى الوراء لعقود. ولا تزال دول المنطقة تعاني من التهديد الإرهابي كنتيجة مباشرة لهذه الأحداث”.

كما اعتبرت الدبلوماسية الروسية أن ما حل بليبيا “يعتبر كارثة والمحكمة الجنائية الدوليـة على علاقة مباشرة بهذه الكارثة”.

ومضت في القول: “الغرب وضع لهذه الهيئة مهمة وهي إيجاد غطاء ورقة التوت لعدوان عسكري غير مبرر للناتو، وكان من المفترض أن يتم ذلك عن طريق نزع الصفة الإنسانية عن القيادة الليبية وعن السيد القذافي شخصياً، وقد أنجز المدعي العام آنذاك مورينو أوكامبو هذه المهمة بشكل خلاق”.

وزادت: “هذه المهمة تم إنجازها بشكل سريع وفي غضون 3 أيام فقط، وتم إعداد ما يسمى بلائحة الاتهام ضد الزعيم الليبي” على حد تعبيرها.

زابولوتسكايا واصلت كلامها: “تم الاعتماد في ذلك على أخبار مزيفة ومضللة من بينها ما يتعلق أولاً بتزويد الوحدات التي تتقدم نحو طرابلس بالفياغرا لتحفيز إمكاناتها لارتكاب عمليات اغتصاب جماعي، والثاني هو استخدام بعض المرتزقة ذوي البشرة السوداء لارتكاب فظائع لم تكن القوات النظامية قادرة عليها”.