قال أمين مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف، اليوم الجمعة، إن “تدمير ذخيرة اليورانيوم المنضب التي قدمها الغرب لأوكرانيا أدى إلى ظهور سحابة نووية مشعة تتجه بالفعل نحو أوروبا”.

روسيا تتحدث عن سحابة نووية مشعة تتجه نحو أوروبا

وأضاف باتروشيف خلال اجتماع في مدينة سيكتيفكار الروسية: “الأمريكيين كثيراً ما ساعدوا بلداناً أخرى بهذه الطريقة عبر التاريخ، كما فعلوا مع أوكرانيا، بالضغط على الدول التابعة للولايات المتحدة لتزويد أوكرانيا بذخيرة اليورانيوم المنضب، ليؤدي ذلك إلى تدميرهم وتوجه السحابة المشعة إلى أوروبا الغربية”.

وأشار إلى أنه بالفعل “تم تسجيل زيادة في مستوى الإشعاع في بولندا”، وفق ما نقلت عنه وسائل إعلام روسية.

كما تطرق باتروشيف إلى الزيارة التي يجريها الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى اليابان، وقال: “وصل بايدن هيروشيما يوم أمس لحضور قمة مجموعة السبع، كي يؤكد على ضرورة التمسك بالقيم الديمقراطية المشتركة”.

وتابع: “سوف يناقش هؤلاء مزيداً من المساعدات لأوكرانيا”، على حد قوله.

وأردف: “الولايات المتحدة تطور وتستخدم بالفعل أسلحة كيماوية وبيولوجية، بما في ذلك على أراضي أوكرانيا”.

ومضى المسؤول الروسي في القول: “الولايات المتحدة لم تعتذر لليابان عن قصفها هيروشيما وناغازاكي بالقنبلة الذرية.

وزاد: “لن يعتذروا عما فعلوه، لأنهم يقولون لليابانيين إن الاتحاد السوفيتي، وليس الولايات المتحدة الأمريكية، هو الذي استخدم أسلحة ذرية ضدهم”، حسب تعبيره.

يذكر أنه في 6 أغسطس 1954، قامت الولايات المتحدة مع اقتراب الحرب العالمية الثانية من نهايتها، بقصف مدينتي هيروشيما وناجازاكي باستخدام قنابل ذرية بسبب رفض تنفيذ إعلان مؤتمر بوتسدام وكان نصه أن تستسلم اليابان استسلاماً كاملاً بدون أي شروط.

قتلت القنابل ما يصل إلى 140,000 شخص في هيروشيما، و80،000 في ناغازاكي بحلول نهاية سنة 1945، حيث مات ما يقرب من نصف هذا الرقم في نفس اليوم الذي تمت فيه التفجيرات.