حورات خاصة

قمة جدة مختلفة عن سابقاتها.. خبير سعودي يكشف عن “لاءات ثلاث” بين سطور البيان الختامي

انتهت قمة جدة العربية في السعودية، مساء اليوم الجمعة، بتوافق عربي على نحو 12 بنداً أُعلن عنها في بيان ختامي إلى جانب ما سمّي “إعلان جدة”، حيث فسّر خبير سياسي سعودي في حديث لوكالة “ستيب نيوز” ما بين سطور هذه البنود، وما تميزت به هذه القمة عن سابقاتها.

 

قمة جدة مختلفة عن سابقاتها

 

وأكدت القمة العربية الثانية والثلاثين في بيانها الختامي، والتي عقدت في مدينة جدة السعودية، اليوم الجمعة، مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة إلى الدول العربية، مشددة على أهمية الحلول السياسية في كل من السودان واليمن ومواصلة تكثيف الجهود العربية لمساعدة سوريا والرفض التام لتشكيل ميليشيات وجماعات مسلحة خارج نطاق الدولة.

 

ويقول الدكتور، عبد الله عساف، الخبير والمحلل السياسي السعودي، في حديث لوكالة ستيب نيوز: الملفات التي طرحت في قمة جدة العربية متعددة، لكن أبرزها الملف الأمني، حيث أننا بهذه المرحلة بحاجة لإنتاج تعريف جديد لمفهوم الأمن القومي العربي بعيداً عن الأمن التقليدي التي كانت تتلخص بـ”الأمن المائي والبيئي والاقتصادي والسيبراني والأمن من المخدرات، والإرهاب”.

 

وذهب البيان الختامي للتطرق لملفات عربية هي “فلسطين وسوريا واليمن والسودان ولبنان وليبيا، والملف الأمني، والتنمية المستدامة، وترسيخ التضامن، ورفض التدخل الأجنبي، والمحافظة على الهوية العربية، والدور السعودي في استقرار المنطقة”.

 

منتدى 1

مرحلة عربية جديدة

 

ويؤكد عساف أن هذه المرحلة هي مرحلة بناء الاستراتيجية السيادية العربية الجديدة، تحت شعار “اللاءات الثلاث” وهي “لا للصراع، لا للتدخل الأجنبي، لا للخلافات”.

 

ويضيف: في هذه القمة طرحت كل الملفات العربية من الصراع الفلسطيني إلى الملف السوري والليبي واليمني والسوداني، إضافة إلى ملفات التصالح العربي، واعتقد أن القمة شهدت تصارح عربي حيث لوحظ “صراحة” غير معهودة بين الدول العربية، تهدف إلى إعادة الثقة بين هذه الدول وإعادة طرح المشروع الاقتصادي العربي المشترك.

 

ويوضح الخبير السعودي أن من أبرز نقاط البيان الختامي هو الترحيب بالتقارب السعودي مع إيران، مشيراً إلى أن “الجميع يدرك جيداً اليوم أن كلفة السلام أقل بكثير من كلفة الحرب، والسلام أنفع بكثير من الصراع، والسلام الإقليمي بعيداً عن التدخلات الأجنبية واستيراد الحلول الجاهزة التي لا تضر ولا تنفع كان هو العلاج الناجع، ولذلك يسعى العرب للحفاظ على العلاقات الإقليمية الإقليمية وتصفير المشاكل”.

 

ويتابع: اعتقد أن صلاح الملفات الإقليمية عموماً سينعكس بالإيجاب على الملف السوري، وخصوصاً إذا جرى انسحاب الميليشيات الأجنبية من سوريا وهو أمر غاية بالأهمية، ومؤخراً سمعنا الأنباء عن إنزال رايات الميليشيات فيما نراه على أنه مؤشر جيد.

 

وكان ملف التقارب العربي مع الحكومة السورية واحداً من أبرز الملفات التي طغت على صيغة البيان الختامي، حيث رحّبت الدول العربية بعودة سوريا إلى محيطها، رغم أن التصريحات التي تلت القمة تحدثت بحذر عن ذلك، وفق الشروط والتوصيات التي تبادلها قادة عرب، مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي شارك بالقمة العربية لأول مرّة منذ سنوات.

 

بيان ختامي “حازم”

 

ويقول الدكتور عبد الله عساف: اعتقد أن البيان الختامي بصيغته كان أكثر حزماً من البيانات الختامية في القمم العربية السابقة، وأعاد ترتيب الأولويات العربية العربية، ولا اعتقد أن المخرجات ستكون شكلة وبروتوكولية بل ستكون عملية.

 

وحول قيادة السعودية للمرحلة الجديدة في المنطقة العربية يضيف: السعودية تقود نهضة عربية وتحمل ملفات المنطقة، وتسعى لإبعاد المنطقة عن التدخلات الأجنبية، وهي التي تقود العالم العربي إلى الاستقرار وعدم الانحياز شرقاً أو غرباً بل فقط للمصالح العربية العربية.

 

ويتابع: رأينا بوقت سابق كيف بدأت السعودية تدير ظهرها إلى الرغبات الأمريكية وكيف بدأت تتخذ قراراتها بدون مشاورة خارجية، وأعتقد أن العرب بحاجة إلى ضخ دماء جديدة وروح جديدة تقود نهضة عربية.

 

ويشير بالوقت عينه أن قمة جدة مختلفة عن سابقاتها كثيراً حيث كان العرب أكثر توافقاً، مشدداً على أن “السعودية تقود مشروعاً جديداً في المنطقة العربية يوازي المشاريع الأجنبية التي كانت سابقاً، من أجل الأمن القومي العربي بمفهومه الجديد”.

 

 

وفيما يلي نص الحديث كاملاً

 

ما هي أبرز الملفات التي طرحت في قمة جدة؟

 

  • الملفات التي طرحت في القمة العربية متعددة، لكن أبرزها الملف الأمني، حيث أننا بهذه المرحلة بحاجة لانتاج تعريف جديد لمفهوم الأمن القومي العربي بعيداً عن الأمن التقليدي التي كانت تتلخص بـ”الأمن المائي والبيئي والاقتصادي والسيبراني والأمن من المخدرات، والإرهاب”.
  • أما هذه المرحلة فهي مرحلة بناء الاستراتيجية السيادية العربية الجديدة، تحت شعار “اللاءات الثلاث” وهي “لا للصراع، لا للتدخل الأجنبي، لا للخلافات”.
  • وفي هذه القمة طرح كل الملفات العربية من الصراع الفلسطيني إلى الملف السوري والليبي واليمني والسوداني، إضافة إلى ملفات التصالح العربي، واعتقد أن القمة شهدت تصارح عربي حيث لوحظ “صراحة” غير معهودة بين الدول العربية، تهدف إلى إعادة الثقة بين هذه الدول وإعادة طرح المشروع الاقتصادي العربي المشترك.

 

ما رأيك بالبيان الختامي وما حمله من بنود؟

 

  • من أبرز نقاط البيان الختامي هو الترحيب بالتقارب السعودي مع إيران، لأن الجميع يدرك جيداً اليوم أن كلفة السلام أقل بكثير من كلفة الحرب، والسلام أنفع بكثير من الصراع، والسلام الإقليمي بعيداً عن التدخلات الأجنبية واستيراد الحلول الجاهزة التي لا تضر ولا تنفع كان هو العلاج الناجع، ولذلك يسعى العرب للحفاظ على العلاقات الإقليمية الإقليمية وتصفير المشاكل.
  • واعتقد أن صلاح الملفات الإقليمية عموماً سينعكس بالايجاب على الملف السوري، ولا نغفل غن الإشارة إلى انسحاب الميليشيات الأجنبية من سوريا وهو أمر غاية بالأهمية، ومؤخراً سمعنا الأنباء عن إنزال رايات الميليشيات فيما نراه على أنه مؤشر جيد.
  • اعتقد أن البيان الختامي بصيغته كان أكثر حزماً من البيانات الختامية في القمم العربية السابقة، وأعاد ترتيب الأولويات العربية العربية، وبا اعتقد أن المخرجات ستكون شكلة وبروتوكولية بل ستكون عملية.

 

ما رأيك بالدور السعودي في المرحلة الراهنة بالمنطقة؟

 

  • السعودية تقود نهضة عربية وتحمل ملفات المنطقة، وتسعى لإبعاد المنطقة عن التدخلات الأجنبية، وهي التي تقود العالم العربي إلى الاستقرار وعدم الانحياز شرقاً أو غرباً فقط للمصالح العربية العربية.
  • رأينا بوقت سابق كيف بدأت السعودية تدير ظهرها إلى الرغبات الأمريكية وكيف بدأت تتخذ قراراتها بدون مشاورة خارجية، وأعتقد أن العرب بحاجة إلى ضخ دماء جديدة وروح جديدة تقود نهضة عربية، وأعتقد أن قمة جدة مختلفة عن سابقاتها كثيراً حيث كان العرب أكثر توافقاً، والسعودية تقود مشروعاً جديداً في المنطقة العربية يوازي المشاريع الأجنبية التي كانت سابقاً من أجل الأمن القومي العربي بمفهومه الجديد.

 

 

قمة جدة مختلفة عن سابقاتها.. خبير سعودي يكشف عن "لاءات ثلاث" بين سطور البيان الختامي
قمة جدة مختلفة عن سابقاتها.. خبير سعودي يكشف عن “لاءات ثلاث” بين سطور البيان الختامي

 

إعداد: جهاد عبد الله

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى