خلال قمتها في اليابان، قالت مجموعة السبع، اليوم السبت، إنه لا ينبغي أن يكون هناك تطبيع مع دمشق قبل تحقيق تقدم حقيقي نحو حل سياسي فيها، فيما دعت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، صندوق النقد الدولي إلى تبني نهج “عملي” لصرف تمويل لتونس دون شروطٍ مسبقة.

مجموعة السبع تكشف شرط إعادة العلاقات مع دمشق

وأضافت دول مجموعة السبع أنها ملتزمة بمحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية وانتهاكات القانون الدولي في سوريا، وفق ما أوردته وكالة فرانس برس.

يأتي هذا بعد انعقاد قمة جامعة الدول العربية في مدينة جدة السعودية، بحضور الرئيس السوري بشار الأسد، لأوّل مرّة بعد غياب دام أكثر من 12 عاماً، جراء تعليق عضوية دمشق عقب انطلاق الثورة السورية.

ميلوني تدعو لدعم تونس دون شروط

على صعيدٍ آخر، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، خلال جلسة مع القادة الآخرين للدول الصناعية السبع إن “تونس في وضع صعب للغاية، مع هشاشة سياسية واضحة وخطر تخلف وشيك عن السداد”.

وأضافت: “المفاوضات بين صندوق النقد الدولي وتونس متوقفة في الواقع”.

وبحسب ميلوني، فإن المؤسسة المالية الدولية “تظهر تصلباً لأنها لم تحصل من الرئيس التونسي قيس سعيّد على جميع الضمانات الضرورية”.

وتابعت: “إنه أمر مفهوم من ناحية”، متسائلةً “ولكن من ناحية أخرى هل هذا التصلب أفضل طريقة للمضيّ قدماً؟ إذا سقطت هذه الحكومة فهل نعرف البدائل؟ أعتقد أن هذا النهج يجب أن يكون عملياً، وإلا فإننا نخاطر بتفاقم الأوضاع السيئة أصلاً”، وفق ما أوردته فرانس برس.

ومنتصف أكتوبر/تشرين الأول الفائت، حصلت تونس المثقلة بالديون بمستوى 80% من إجمالي الناتج المحلي، على موافقة مبدئية من صندوق النقد الدولي، للحصول على قرض جديد بنحو ملياري دولار لمساعدتها على تجاوز أزمتها المالية الخطيرة.

لكن المحادثات وصلت إلى طريق مسدود بسبب عدم وجود التزام حازم من تونس لإعادة هيكلة أكثر من 100 مؤسسة عامة مثقلة بالديون ورفع الدعم عن بعض المنتجات الأساسية.