“حرب وشيكة”.. إسرائيل تحذّر من “خطأ” قد يؤدي لاندلاعها ضد إيران و”وكلائها”
صعدت إسرائيل من لهجتها ضد إيران و”وكلائها” في المنطقة، اليوم الثلاثاء، مهددة بـ”حرب وشيكة” إذا استنفذت خياراتها الأمنية والسياسية.
تحذير من “حرب وشيكة”
وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيحصل على دعم لضرب منشآت إيران النووية إذا استنفدت كل الطرق، حسب وصفه.
وأضاف هنغبي أن تخصيب إيران لليورانيوم بنسبة 90% يعدّ “خطاً أحمر” لكل العالم، مشيراً إلى أن تل أبيب استطاعت تأخير البرنامج النووي الإيراني.
وقال المسؤول الإسرائيلي إن واشنطن تعتقد أن الحل الدبلوماسي وارد لثني إيران عن مشروعها النووي، لكن إسرائيل تشكك في ذلك.
بدوره، رأى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي أن إيران تستخدم سوريا منطقة حرب وشيكة محتملة مع بلاده، ونقلت وسائل إعلام قوله: “لدينا القدرة على ضرب إيران، ولسنا غير مبالين بما تحاول إيران بناءه من حولنا”.
وأشار كوخافي إلى أن حزب الله اللبناني “مرتدع بشدة عن شن حرب شاملة ضدنا، ولدينا استعداد جيد على الجبهة الشمالية”، وذلك بعد أيام من إجراء الميليشيا اللبنانية تدريبات استعرضت خلالها أسلحتها وحاكت هجوماً على مستوطنات إسرائيلية.
حرب استنزاف
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قال في وقت سابق إن إيران تخوض حرب استنزاف ضد إسرائيل بوكلائها القريبين عبر الحدود، وأكد أن إسرائيل ضاعفت هجماتها في سوريا لمنع محاولات إيران التمركز عسكريا هناك.
وهدد غالانت بأن كل الخيارات يجب أن تكون على الطاولة، لمنع إيران من حيازة سلاح نووي، محذرا في الوقت ذاته طهران من تبعات زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 90%.
ومن جانبه قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أهرون حليفا إن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قريب جدا من ارتكاب خطأ يقود الأوضاع المتدهورة في المنطقة إلى حرب كبيرة.
وتواصل إسرائيل وإيران إطلاق التهديدات ضد بعضهما منذ سنوات، رغم أن طهران تعرضت للعديد من العمليات الأمنية التي أدت لاغتيالات بحق مسؤولين كبار داخلها وتخريب مواقع عسكرية، إلا أنها تكتفي بالرد من خلال وكلائها بالمنطقة ودعمهم عسكرياً.
