أخبار العالمسلايد رئيسي

دولة عربية تبدأ تعويض نقص الطاقة الروسية بأوروبا

تواجه أوروبا ضغوطاً متزايدة بسبب نقص الطاقة الروسية بأوروبا بعد التهديدات من موسكو، ومحاولة الابتزاز بهذا الملف على إثر تشريع عقوبات عليها بعد غزو أوكرانيا، وبدأت دول عديدة بالقارة الأوروبية البحث عن بدائل جديدة ومن ضمن الخيارات المطروحة دول عربية لديها احتياطات طاقة مميزة.

الجزائر تعوض نقص الطاقة الروسية بأوروبا

وبدوره قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، إن بلاده تسعى لتعزيز شراكتها في قطاع الطاقة مع إيطاليا، كي تصبح الموزع الأول للغاز الجزائري في القارة الأوروبية.

ووصل تبون إلى إيطاليا أمس، والتقى أفراد الجالية الجزائرية هناك، مشدداً على عمق علاقات البلدين والسعي لتطويرها.

وأضاف تبون: “الجزائر هي ثاني مزود للغاز للسوق الإيطالية، ونسعى لتعزيز الشراكة مع إيطاليا للقيام باكتشافات أخرى، لكي ترتفع الكميات الموجهة لها ولكي تصبح الموزع لهذه المادة في أوروبا”.

وترتبط شركة “إيني” الإيطالية بعقد لإمدادها بالغاز من سوناطراك الجزائرية لمدة 10 سنوات، جرى تجديده في 2019، بكميات سنوية تصل 12 مليار متر مكعب.

ووقّعَت الجزائر وروما في 11 أبريل/نيسان الماضي اتفاقاً، يقضي بزيادة إمدادات الغاز إلى البلد الأوروبي بواقع 9 مليارات متر مكعب سنوياً.

وتَضمَّن الاتفاق إضافة إلى زيادة الإمدادات تفاهماً بشأن إمكانية مراجعة الأسعار بين شركتَي “سوناطراك” الجزائرية و”إيني” الإيطالية، يسمح لهما بتحديد مستويات أسعار مبيعات الغاز الطبيعي تماشياً مع معطيات السوق، وذلك لسنة 2022-2023.

وإلى جانب إيطاليا، تزود الجزائر إسبانيا بالغاز الطبيعي عبر خط أنابيب “ميدغاز” يربط بين البلدين مباشرة عبر المتوسط، بطاقة 8 مليارات متر مكعب سنوياً.

وخلال الشهر الماضي لوحت الجزائر مجدداً بورقة الغاز، مهددةً بقطع الغاز عن إسبانيا في حال اكتشاف أن الحكومة الإسبانية تدعم المغرب بالغاز الجزائري ذاته.

إلا أنّ الحكومة الإسبانية لم تلقي المسامع للتهديد الجزائري، وأعلنت، أنها شرعت في تصدير الغاز إلى المغرب.

وقالت الحكومة الإسبانية، إنّ “الغاز الذي سترسله إلى المغرب لن يأتي من الجزائر التي هددت بفسخ عقدها مع إسبانيا إذا حولت الأخيرة الغاز الجزائري إلى وجهة ثالثة”.

علاقات الجزائر وروسيا

ورغم أن روسيا تعد الحليف التقليدي للجزائر، وزارها وزير الخارجية الروسي منذ فترة وجيزة، وأبرم اتفاقيات عديدة مؤكداً على عمق العلاقات، إلا أنّ ملف نقص الطاقة الروسية بأوروبا بات أكثر الملفات بحثاً بين الدول بعد غزو أوكرانيا.

ووفق خبراء فإن مخاوف أوروبا من قطع الغاز الروسي واللجوء للجزائر قد يضع الأخيرة بين “المطرقة والسندان” وفي “اختيار صعب” ما بين المربع الروسي والانحياز لأوروبا والغرب.

والجزائر تعد المصدّر الإفريقي الأول للغاز والسابع عالمياً، لكن البنية التحتية القديمة وزيادة الاستهلاك المحلي تعرقلان زيادة صادراتها.

وخلال الزيارة  الأخيرة لوزير الخارجية الروسي حاول لافروف تذكير الجزائريين بوجود “ميزة إضافية تميز علاقات البلدين هي أن كلا البلدين عضوان في مجموعة الأصدقاء لميثاق الأمم المتحدة”، لافتاً إلى أن بلاده لديها ما يكفي من المشترين لمواردها من الطاقة خارج نطاق دول الغرب.

وفي سبتمبر الماضي تعهدت الجزائر وشركة غازبروم الروسية العملاقة للغاز الطبيعي بالعمل معًا في مجال إنتاج ونقل الغاز، وأعلنتا أن “حقل غاز الأصيل” الذي يتم تطويره بشكل مشترك سيدخل حيز الإنتاج في 2025.

مواضيع ذات صِلة : بايدن يتحدث عن بديل الطاقة الروسية ويحسم مصير ممتلكات الأوليغارش الروس

وليس الجزائر وحدها من باتت تحت أعين الباحثين عن تعويض نقص الطاقة الروسية بأوروبا، حيث هناك عدة دول عربية أبرزها دول الخليج تحاول “بريكسل” التودد لها لتكون بديلاً عن روسيا.

شاهد أيضاً : بوتين يعلن الحرب على فنلندا .. هل يشعل الغاز في فنلندا حرباً جديدة.. الدب الروسي يخنق جارته بالغاز

دولة عربية تبدأ تعويض نقص الطاقة الروسية بأوروبا
دولة عربية تبدأ تعويض نقص الطاقة الروسية بأوروبا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى