موسكو تنشر أسلحة نووية تكتيكية بأراضي حليفتها.. وقائد فاغنر يحذر من “ثورة” ضخمة في روسيا

بينما اتهم وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، الغرب بشن حرب غير معلنة ضد بلاده وحليفتها المقربة، أعلنت روسيا وبيلاروسيا، اليوم الخميس، توقيع وثيقة حول نشر أسلحة نووية تكتيكية، في الوقت ذاته حذر قائد فاغنر من ثورة ضخمة في روسيا.

– موسكو تنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروسيا

وفقاً للإعلام الروسي، فإن البلدين الحليفين اتفقا على نشر أسلحة نووية تكتيكية فوق أراضي بيلاروسيا، حيث أكد وزير دفاع بيلاروسيا فيكتور خرينين، تجهيز مقاتلات سوخوي-25 لحمل معدات نووية وتدريب طيارين عليها.

وأوضح أن الاتفاق مع روسيا يسمح بنشر صواريخ إسكندر إم ومنظومات إس 400 بأراضيه، كما حددت الوثائق الموقعة، إجراءات نشر الأسلحة النووية غير الاستراتيجية في بيلاروسيا.

وفي بيانٍ لها، قالت وزارة دفاع بيلاروسيا: إنه تم التوقيع خلال الاجتماع على وثائق تحدد إجراءات الاحتفاظ بالأسلحة النووية الروسية غير الاستراتيجية في منشأة تخزين خاصة على أراضي جمهورية بيلاروسيا.

من جانبه، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عقب التوقيع في اجتماع مع نظيره البيلاروسي فيكتور خرينين: إن الغرب يشن حرباً غير معلنة على روسيا وبيلاروسيا.

وأضاف شويغو: “اليوم نحن معا نقاوم الغرب الجماعي الذي يشن حرباً غير معلنة بشكل أساسي ضد بلادنا.. النشاط العسكري لحلف شمال الأطلسي قد اتخذ الاتجاه الأكثر عدوانية”.

وتابع شويغو: “يجري تنفيذ مجموعة من الإجراءات لزيادة الاستعداد القتالي للقوات المسلحة المشتركة للتحالف في أوروبا الشرقية”.

ويجري نشر وحدات عسكرية إضافية وبنية تحتية عسكرية، كما يتم تفعيل أنشطة التدريب القتالي والاستطلاع بالقرب من حدود دولة الاتحاد.

– قائد فاغنر يحذر

وعلى صعيد آخر، حذر قائد فاغنر، يفغيني بريغوزين، في تصريحات على تلغرام، أمس الأربعاء، من ثورة كبرى وحرب شبيهة بما حصل عام 1917.

فما بين 1914 و1917 تكبدت روسيا خسائر بشرية هائلة بالحرب العالمية الأولى وصلت إلى مليوني جندي، ما أثار موجة استياء شعبية في البلاد، أدت لاحقاً إلى اضطرابات داخلية كبيرة، وسقوط القيصر نيكولاس الثاني، ثم تشكيل ما يشبه الحكومة المؤقتة.

ولعل ما حاول بريغوزين، التحذير منه هو الاستياء الشعبي بين الروس، خاصةً الطبقة العاملة وعامة الشعب من استقبال رفات أولادهم، الذين ذهبوا شباناً أصحاء إلى جبهات القتال في أوكرانيا، وعادوا “جثثاً” محمولة في توابيت.

حيث قال قائد فاغنر”: إن “النخبة الروسية تحمي أبناءها من المشاركة في الحرب، بينما يهلك أبناء عموم الشعب على الجبهات”.

كما اعتبر أنه إذا استمر المواطنون العاديون في استلام جثامين أبنائهم بينما يستمتع أبناء النخبة بأشعة الشمس في الخارج، فإن البلاد ستواجه اضطرابات على غرار ثورة 1917.

والجدير ذكره أن بريغوزين كشف، أمس أن 20 ألفاً من قواته قضوا في باخموت، تلك المدينة التي تحولت إلى ما يشبه المفرمة، وبلورت بشكل فاقع الخلافات بين فاغنر ووزارة الدفاع الروسية.

اقرأ أيضا:

)) بوتين يتحدث عن تشكيل “عالم جديد” ولافروف يهدد بـ”حرب نووية”