الجيش السوداني يدعو “فئة قادرة” على حمل السلاح للانضمام إليه والوسطاء يحذرون
رغم الهدنة المعلنة، يتجه الصراع في السودان إلى منحى خطير، بعد أن طلب الجيش السوداني من جميع من يستطيع حمل الأسلحة أن يساهم معه، ليعود ويعدل طلبه بعد ساعات محدداً “فئة واحدة”.
الجيش السوداني يطالب بتسليح القادرين
وقال الجيش في بيان بعد ظهر الجمعة “إننا نهيب بكل المحالين الى التقاعد في القوات المسلحة من ضباط وضباط صف وكل القادرين على حمل السلاح بالتوجه الى أقرب قيادة عسكرية لتسليحهم تأمينا لأنفسهم وحرماتهم وجيرانهم وحماية لأعراضهم”.
وأكد البيان أن الحرب التي يخوضها الجيش “هي حرب مدن لا حدود زمنية لها”.
وبعد ساعات قليلة عادت وزارة الدفاع السودانية لتعدل البيان، مشيرةً إلى أن الدعوة لحمل السلاح مقتصرة على المتقاعدين من العسكريين.
وقال الوسطاء السعوديون والأميركيون في بيان الجمعة إن يوم الأربعاء الفائت شهد “انتهاكات جسيمة” لوقف اطلاق النار من قبل الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو.
تحذيرات الوسطاء
وأكد الوسطاء أنهم حذروا الطرفين الخميس “من مزيد من الانتهاكات وناشدوهما تحسين احترام اتفاقية وقف إطلاق النار والالتزام بالشروط التي اتفقا عليها”.
يذكر أنّ الحرب التي اندلعت في الخامس عشر من نيسان/ابريل أوقعت 1800 قتيل، وفق منظمة أكلد غير الحكومية المتخصصة في رصد النزاعات.
كما ارغمت قرابة مليون شخص على النزوح داخل السودان، أحد الفقر بلدان العالم، و300 ألف سوداني على الانتقال إلى الدول المجاورة التي تعاني في الأصل أزمات، بحسب الأمم المتحدة.
