بينهم الدبلوماسي أسد الله أسدي.. تبادل سجناء بين بلجيكا وإيران بوساطة عُمانية

أعلن رئيس الوزراء البلجيكي، ألكسندر دي كرو، اليوم الجمعة، أن إيران أفرجت عن عامل الإغاثة، أوليفييه فانديكاستيل، بعد احتجازه لمدة 455 يوماً، في الوقت الذي أعلنت فيه مسقط عن عملية تبادل سجناء بين طهران وبروكسل تمت بوساطة عمانية.

– تبادل سجناء بين بلجيكا وإيران

وفقاً لوكالة “أسوشيتد برس”، فإن دي كرو، قال: “الليلة الماضية، تم نقل أوليفييه إلى عُمان، حيث تكفل به فريق من العسكريين والدبلوماسيين البلجيكيين، وأجرى هناك عدداً من الفحوص الطبية صباح اليوم لتقييم حالته الصحية وإتاحة عودته في أفضل الظروف الممكنة”.

وأضاف: “إذا سار كل شيء كما هو متوقع، فسيكون بيننا الليلة”.

في المقابل، قال التلفزيون الإيراني: إن “مصادر مطلعة أفادت بالإفراج عن أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني المحتجز في بلجيكا… سيتم الإعلان عن مزيد من التفاصيل”.

وبتغريدة على “توتير”، أكد وزير خارجية إيران، أمير عبد اللهيان، أنه تم إطلاق سراح أسدي فعلاً، وأنه بطريق العودة إلى إيران.

آقای اسدالله اسدی، دیپلمات بی‌گناه کشورمان که بر خلاف حقوق بین‌الملل و به‌طور غیرقانونی حدود پنج سال در آلمان و بلژیک بازداشت بود، هم‌اکنون در راه بازگشت به وطن است و به‌ زودی وارد #ایران عزیزمان خواهد شد.
از تلاش‌های مثبت سلطنت عمان در این مسیر تشکر می‌کنم.

— H.Amirabdollahian امیرعبداللهیان (@Amirabdolahian) May 26, 2023

من جانبها، أعلنت سلطنة عمان، اليوم، أن عملية تبادل سجناء بين بلجيكا وإيران جارية.

وذكر التلفزيون العماني الرسمي أن “المفرج عنهم نُقلوا من طهران وبروكسل إلى مسقط اليوم الجمعة تمهيداً لعودتهم إلى بلادهم… تقدر سلطنة عمان الروح الإيجابية العالية التي سادت محادثات مسقط بين الجانبين الإيراني والبلجيكي، وحرصهما على تسوية هذه القضية الإنسانية”.

ولم يحدد التلفزيون العماني الرسمي أسماء السجناء الذين يتم تبادلهم.

وأواخر شهر أبريل الماضي، كشف رئيس الوزراء البلجيكي، أن الحكومة تدرس طلباً من طهران لتسليم، أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإيراني المدان بالتخطيط لتفجير في فرنسا، مقابل عامل الإغاثة البلجيكي، أوليفييه فانديكاستيل.

وأيدت المحكمة الدستورية البلجيكية في مارس ماضي، معاهدة لتبادل السجناء مع إيران، التي تمهد الطريق للطرفين من أجل المضي في خطوة تبادل السجناء، بحسب رويترز.

ويذكر أن عامل الإغاثة البلجيكي، أوقف في 24 فبراير في طهران، ثم حُكم عليه بالسجن 40 عاماً بتهمة “التجسس”، وطالبت الحكومة البلجيكية، السلطات الإيرانية بالإفراج عنه، معتبرة أنه “بريء”.

فيما أدانت بلجيكا في عام 2021، الدبلوماسي الإيراني، أسد الله أسدي، بتدبير هجوم فاشل بالقنابل ضد جماعة معارضة إيرانية منفية في فرنسا وحُكم عليه بالسجن لمدة 20 عاماً، بحسب “فرانس برس”.

والجدير ذكره أن إيران احتجزت عدداً من الأجانب ومزدوجي الجنسية على مدار سنوات، واتهمتهم بالتجسس أو غير ذلك من مخالفات أمن الدولة، وأصدرت أحكاماً بحقهم في أعقاب محاكمات سرية قالت جماعات حقوقية إنها شهدت غياب الإجراءات القانونية الواجبة، وفقاً لوكالة أسوشيتد برس.

ولطالما اتهم منتقدون وجماعات حقوقية، إيران باستخدام مثل هؤلاء السجناء كورقة مساومة مع الغرب.

اقرأ أيضا:

))شريحة ماسك تدخل في أدمغتنا رسمياً.. والشركة المسؤولة تكشف الهدف منها 

))إيراني يهدي الحكومة المصرية مقتنيات أثرية باهظة الثمن