5 دول يمكنها أن تنقذ أمريكا من أزمة الديون.. بعضها قد يفاجئك
بينما يفصل الولايات المتحدة أقل من أسبوع عن الوصول إلى حد الاقتراض الوطني، تعاظمت المخاوف من احتمال تخلف إحدى أعظم القوى الاقتصادية في العالم، عن سداد ديونها المستحقة في الخامس من يونيو المقبل، وهنا تتوجه الأنظار نحو الدولار ويبرز السؤال البديهي والذي يتلخص بالآتي: ما هي الدول التي تحتفظ بأكبر قدر من الديون الأمريكية؟.
– دول يمكنها أن تنقذ أمريكا من أزمة الديون
وفقاً لما أكدته مواقع اقتصادية عالمية، فإن 5 دول تحتفظ بالقدر الأكبر من الدون، تتقدمها الصين واليابان.
إذ قال موقع “USFACT” للمعلومات: إنه على مدار العشرين عاما الماضية، امتلكت اليابان والصين سندات خزانة أمريكية أكثر من أي دولة أجنبية أخرى.
فبين عامي 2000 و 2022، ارتفعت حصة اليابان من 534 مليار دولار إلى ما يزيد قليلاً عن تريليون دولار، بينما نمت ملكية الصين من 101 مليار دولار إلى 855 مليار.
علما أنه بين عامي 2004 و 2006 امتلك البلدان ما يقرب من 50٪ من إجمالي ديون الولايات المتحدة المملوكة للأجانب.
لكن تلك النسبة انخفضت لاحقاً مع مرور الوقت، واعتباراً من عام 2022 سيطرا على ما يقرب من 25٪ من الديون المملوكة للأجانب.
تتقدمها اليابان والصين
وفي المحصلة باتت الدول الخمس التي تمتلك أكبر قدر من الديون الأمريكية اعتبارا من يناير 2023 هي كالتالي:
اليابان (1.1 تريليون دولار) والصين (859 مليار دولار).
أما المملكة المتحدة فتملك (668 مليار دولار) وبلجيكا (331 مليار دولار) ولوكسمبورغ (318 مليار دولار).!
– أنظار العالم تتجه نحو الدولار
في ظل تفاقم أزمة رفع سقف الدين المشتعلة في أمريكا، بين الجمهوريين والديمقراطيين، تتجه أنظار العالم نحو “الدولار” الذي كثرت التساؤلات، حول إمكانية أن تتأثر أقوى العملات حول العالم.
ليأتي الجواب واضحاً من وكالة التصنيف الائتماني العالمية “موديز” التي أشارت إلى أن “العملة الأمريكية ستحتفظ على الأرجح بموقعها على رأس كل العملات حول العالم على الرغم من كل التحديات”.
حيث طمأنت الوكالة الشهيرة حاملي الدولار الأمريكي في كل أنحاء الكرة الأرضية، ومعهم حاملو العملات المختلفة المرتبطة به، بأن هذه العُملة الخضراء ستظل المهيمنة عالمياً خلال الفترة المقبلة.
– لماذا تشتري تلك الدول ديون أمريكا؟
لعل أحد أقوى الأسباب التي تجعل المستثمرين الأجانب يشترون سندات الخزانة الأمريكية يكمن في أنها تعتبر واحدة من أكثر الأصول أماناً في العالم.
فأياً كان لونها “ديمقراطية أو جمهورية” تلتزم الحكومة الأمريكية بسداد الديون في الوقت المناسب، الأمر الذي يعتبر جذابا بشكل كبير لاسيما في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
في الواقع، يعد امتلاك الدولار الأمريكي على شكل سندات خزانة جزءًا من العديد من السياسات النقدية الأجنبية.
إذ يعتبر الاحتفاظ بمبلغ كبير من الدولارات الأمريكية مفيدا جداً لأنه عملة مقبولة على نطاق واسع في التجارة والمعاملات الدولية.
كما يمكن أن يوفر امتلاك سندات الخزانة الأمريكية مزايا إضافية مثل تنويع المحفظة، بالإضافة إلى معدل عائد أعلى مقارنة بالسندات الحكومية الأخرى المتاحة في جميع أنحاء العالم!
ولكن هنا يبرز السؤال الأهم، هل يمكن أن ينقلب هذا الواقع بفعل الخلاف الحاصل حالياً بين إدارة الرئيس جو بايدن والجمهوريين في مجلس النواب؟!.
اقرأ أيضا:
))أزمة الديون الأمريكية تتفاقم.. وزارة الخزانة توجه طلباً للبنك الدولي قبل “السيناريو المُدمّر”
))إيراني يهدي الحكومة المصرية مقتنيات أثرية باهظة الثمن
