أخبار العالم العربي

الشرطة السودانية تستدعي متقاعديها.. وصحيفة: الجيش صادر أسلحة قادمة من دولة أجنبية

دعت الشرطة السودانية، اليوم السبت، على خطى الجيش متقاعديها ومنسوبيها القادرين على حمل السلاح للالتحاق بها وذلك من أجل تأمين الأحياء والأسواق، فيما كشفت صحيفة سودانية أن الجيش صادر أسلحة قادمة من دولة أجنبية لصالح قوات الدعم السريع.

– الشرطة السودانية تستدعي متقاعديها

وفي بيان لها، وجهت الشرطة السودانية دعوة لكل منسوبيها بالمعاش والقادرين على حمل السلاح بالمركز والولايات بالتبليغ لشرطة المحليات وذلك لتأمين الأحياء والمناطق الحيوية والأسواق لبسط الأمن والاستقرار.

وأوضحت أن دعوتها تأتي في إطار التعبئة العامة لمنسوبيها والمحالين إلى التقاعد، في سبيل زيادة “الرقعة الجغرافية الآمنة”.

ونوهت في بيانها إلى أنها نشرت تعزيزات بولاية الخرطوم للقضاء على “التفلتات الأمنية” مؤكدة مضيها قدماً في الاضطلاع بواجباتها المنصوص عليها في القانون.

وأمس الجمعة، أعلن الجيش استدعاء الاحتياط، ودعا العسكريين المتقاعدين إلى العودة لصفوفه مرة أخرى في خطوة أدانتها قوات الدعم السريع.

وفي بادئ الأمر، قال: إنه على جميع العسكريين المتقاعدين والرجال القادرين على حمل السلاح التسلح من أجل الدفاع عن أنفسهم، لكنه أوضح لاحقاً أن هذا الاستدعاء موجه إلى “الضباط وضباط الصف وجنود معاشي القوات المسلحة” من أجل تسليم أنفسهم لأقرب وحدة عسكرية.

وتشهد السودان انفلاتاً أمنياً ونهباً وسلباً في الأسواق والبيوت منذ اندلاع الصراع المسلح بين القوتين العسكريتين في 15 أبريل، حيث تعرض العديد من المواطنين لاعتداءات من قبل مجموعات مسلحة متفلتة.

– أسلحة قادمة من دولة أجنبية

وعلى صعيدٍ آخر، أفادت وسائل إعلام سودانية، اليوم، أن “الجيش السوداني صادر أسلحة مهربة قادمة من دولة أجنبية في ولاية البحر الأحمر”.

وقالت صحيفة “السوداني”، نقلاً عن مصادر لم تسمهم: إن “شعبة الاستخبارات العسكرية في البحر الأحمر ضبطت مجموعة من الأسلحة والذخائر جنوبي محلية سواكن، قادمة من دولة أجنبية لصالح الدعم السريع”.

وأضافت الصحيفة بحسب المصادر أنه “يجري الآن رصد هذه المجموعات التي تتعامل مع قوات الدعم السريع لإيصال الإمداد الخارجي لهم”.

ومنذ 15 نيسان/ أبريل الماضي، تتواصل اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق، بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، تركزت معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين، في حين لا يوجد إحصاء رسمي من ضحايا العسكريين من طرقي النزاع العسكري.

الشرطة السودانية تستدعي متقاعديها.. وصحيفة: الجيش يصادر أسلحة قادمة من دولة أجنبية
الشرطة السودانية تستدعي متقاعديها.. وصحيفة: الجيش يصادر أسلحة قادمة من دولة أجنبية

ولم تفلح أكثر من هدنة جرى الاتفاق عليها بين طرفي القتال بوساطات عربية وأمريكية، في إنهاء القتال والحد من تبعاته على المدنيين، كان آخرها اتفاق هدنة تسري لمدة أسبوع اعتباراً من مساء الاثنين 22 أيار/ مايو الجاري.

وخرجت الخلافات بين قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، إلى العلن، بعد توقيع “الاتفاق الإطاري” المؤسس للفترة الانتقالية، بين المكون العسكري والمكون المدني، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.

حيث اتهم حميدتي الجيش السوداني، بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين، بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، في المقابل، اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع تمرداً على الدولة.

الشرطة السودانية تستدعي متقاعديها.. وصحيفة: الجيش يصادر أسلحة قادمة من دولة أجنبية
الشرطة السودانية تستدعي متقاعديها.. وصحيفة: الجيش يصادر أسلحة قادمة من دولة أجنبية

اقرأ أيضا:

)) من هو مالك عقار الذي خلّف “حميدتي” في منصبه وتعهد فوراً بوقف الحرب في السودان؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى