بعد تبادل التهديدات بين إيران وحكومة أفغانستان، صعّدت طهران مجدداً، حيث رصدت تحركات عسكرية كبيرة على حدود البلدين.

تصعيد إيراني قرب حدود أفغانستان

وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الجيش أرسل وحدات قتالية مدرعة تضم دبابات وعربات نقالة للجند إلى حدود أفغانستان المشتركة مع إيران.

ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني أنّ “الأمن مستتب بالكامل في الحدود المشتركة مع أفغانستان”، موضحاً أنّ الحضور العسكري الإيراني هناك هدفه الإشراف الاستخباري والأمني.

وخلال زيارته إلى منطقة سيستان، وتفقُّده الحدود مع أفغانستان، قال العميد كيومورث حيدري إنّ ” الحدود المشتركة مع أفغانستان تخضع بالكامل لسيطرة القوات البرية”، بحسب ما أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية.

تبادل تهديدات

وأوضح حيدري أنّ الوجود الإيراني على الحدود “لا يعني أنّ هناك خطراً يهددنا”، بل إنّه “من أجل الإشراف الاستخباري والأمني”.

وتابع المسؤول الإيراني: “قد يكون هناك أحياناً خلاف بين حرس الحدود في التعامل مع نوع التحرك، وهذه ليست قضية مهمة، وكانت دائماً تحت السيطرة التامة”.

وأردف بقوله: “طالما أنّ البلد الجار يشترك في حدود مشتركة معنا ويحترم القوانين الدولية، فسوف نظهر الاحترام المتبادل ونحافظ على حسن الجوار. ولكن إذا شعرنا أنّ الطرف الآخر لا يريد الامتثال للقوانين، فإنّه سيواجه تعاملاً آخر”.

ويأتي التصعيد بعد أن دارت اشتباكات بين حرس الحدود الإيراني ومسلحين من الجانب الأفغاني تسببت بوقوع إصابات بين الطرفين.

وصباح اليوم هدد مسؤول بحركة طالبان التي تحكم أفغانستان، حيث تبادل الطرفان التهديدات منذ أيام إثر خلافات متراكمة حول ملفات بالمنطقة الحدودية بينها الحصص المائية.