أخبار العالم

“هاكان فيدان” يُحدد ملامح سياسة تركيا الخارجية لـ 5 سنوات مُقبلة

حدد وزير الخارجية التركي الجديد، هاكان فيدان، ملامح سياسة تركيا الخارجية للسنوات الخمس المقبلة، مؤكداً أنه سيواصل “دفع رؤيته للسياسة الخارجية الوطنية التي تقوم على سيادة إرادة الشعب واستقلال الدولة عن جميع مجالات النفوذ”.

وتسلم فيدان منصبه وزيراً للخارجية في حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان الجديدة من سلفه مولود جاويش أوغلو، في مراسم أقيمت بمقر الوزارة في أنقرة الاثنين، وعبر عن شكره لأردوغان للثقة والتقدير اللذين منحه إياهما بتعيينه وزيراً للخارجية بعد رئاسة جهاز المخابرات لمدة 13 عاماً.

وقال فيدان، في كلمة خلال تسلم منصبه، إن منصبه الجديد يتطلب أيضاً القدر نفسه من المسؤولية. وأشاد بسلفه جاويش أوغلو قائلاً إنه “رجل دولة وسياسي والأهم من كل هذا، لديه مزايا فريدة وعالية من الناحية الإنسانية والصداقة”، مشيراً إلى أنهما تزاملا خلال الدراسة.

وعبر جاويش أوغلو عن شكره لأردوغان، الذي وضع فيه الثقة لتولي مهمة تسيير السياسة الخارجية للبلاد على مدى أكثر من 8 سنوات.

ويواجه فيدان، الذي حظيت كلمته باهتمام كبير من جانب وسائل الإعلام التركية التي قالت إن الشعب سمع صوته للمرة الأولى، حيث لم يسبق له أن ظهر أمام وسائل الإعلام بحكم منصبه السابق، سلسلة تحديات وملفات معقدة عليه التعامل معها بصفته وزير الخارجية.

تحديات كبيرة

من أهم الملفات التي تفرض نفسها على هاكان، والتي تداخل فيها أيضاً خلال الأشهر السابقة، سواء من خلال المحادثات أو الزيارات أو حضور لقاءات حيث كان مرافقاً لأردوغان، ملفا التطبيع مع مصر، الذي كاد يصل إلى مرحلته الأخيرة، وسوريا، الذي يعد أكثر تعقيداً ويحوي تفاصيل تتعلق بالوجود العسكري في شمال سوريا وقضية عودة اللاجئين التي أصبحت ملفاً ملحاً وعاجلاً على أجندة أردوغان وحكومته في ولايته الجديدة بعد الضغوط خلال فترة الانتخابات، وكذلك بسبب الترقب في الشارع التركي للتحرك في هذا الملف.

وإلى جانب ذلك، هناك ملف التوتر في شرق البحر المتوسط والعلاقات مع اليونان والخلافات مع الولايات المتحدة وحالة الانسداد في المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي والتضييق على الأتراك في الحصول على تأشيرة “شنغن”، ما اعتبره أردوغان وسيلة ضغط سياسي، وموقف تركيا من طلب السويد الانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والذي يتطلع الحلف إلى الانتهاء منه قبل قمته المقبلة في فيلينوس عاصمة ليتوانيا في يوليو/تموز المقبل، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، فضلا عن الاستمرار في تعزيز الدور التركي في دوائر علاقاتها ومصالحها في أفريقيا والقوقاز والبلقان، والعلاقات مع إيران وأرمينيا والقضية القبرصية.

وكان فيدان هو الاسم الذي أحدث ضجيجاً عند إعلان أردوغان تشكيل حكومته، ليل السبت – الأحد، كونها المرة الأولى التي يتولى فيها رئيس المخابرات في تركيا حقيبة الخارجية، فيما كانت التكهنات تصب في اتجاه تعيينه وزيراً للداخلية.

اقرأ أيضاً: بعد تنصيبه رئيساً لتركيا.. أردوغان يعلن تشكيلة حكومته الجديدة

"هاكان فيدان" يُحدد ملامح سياسة تركيا الخارجية لـ 5 سنوات مُقبلة
“هاكان فيدان” يُحدد ملامح سياسة تركيا الخارجية لـ 5 سنوات مُقبلة.. هاكان فيدان.. هاكان فيدان..هاكان فيدان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى