منوع

توثيق أول “ولادة عذرية” لأنثى تمساح لم يمسسها ذكر منذ 16 عاماً

وثّق العلماء أول حالة “ولادة عذرية” معروفة لأنثى تمساح، كانت تعيش في عزلة لمدة 16 عاماً في حديقة حيوان بكوستاريكا.

توثيق ولادة عذرية لأنثى تمساح

ووفقاً لدراسة التي نشرت مساء أمس الأربعاء، في دورية بيولوجي ليترز، فقد وضعت أنثى التمساح الأمريكي 14 بيضة في عام 2018 داخل حظيرتها، وهي ليست ظاهرة غريبة بين الزواحف التي تعيش في الأسر، ولكن الأمر الذي أثار دهشة العلماء جاء بعد حضانة البيض لثلاثة أشهر والعثور على بيضة تحتوي على تمساح ولد ميتاً ومكتمل التكوين.

وعندما فحص العلماء التركيب الجيني لجنين التمساح، وجدوا أن تسلسل الحمض النووي يظهر أنه نتج عن تكاثر عذري اختياري (أي التكاثر دون مساهمة جينية من الذكور).

وقال العلماء إن هذه الحالة هي أول مثال معروف بين التماسيح.

توثيق أول "ولادة عذرية" لأنثى تمساح لم يمسسها ذكر منذ 16 عاماً
توثيق أول “ولادة عذرية” لأنثى تمساح لم يمسسها ذكر منذ 16 عاماً

وظاهرة التكاثر العذري الاختياري، التي يشير إليها بعض العلماء باسم “الولادة العذرية”، موثقة في أنواع أخرى من الأسماك والطيور والسحالي والثعابين.

وفي هذه الظاهرة يمكن أن تتطور خلية بويضة الأنثى إلى جنين دون تخصيبها بواسطة خلية منوية من ذكر.

وعند صنع خلية البويضة تنقسم الخلية الأرومية إلى 4 خلايا: واحدة تصبح خلية البويضة وتحتفظ بالتراكيب الخلوية الرئيسية والسيتوبلازم الذي يشبه الهلام، بينما تحتوي الخلايا الأخرى على مواد جينية إضافية.

وتعمل إحدى هذه الخلايا بعد ذلك بشكل أساسي كخلية منوية وتندمج مع البويضة لتصبح “مخصبة”.

وبحسب الدراسة، فإن هناك فرضية تشير إلى أن ظاهرة التكاثر العذري الاختياري قد تكون أكثر شيوعاً بين الأنواع الموشكة على الانقراض.

كما قال العلماء: “حالة الولادة العذرية في كوستاريكا يمكن أن تكشف عن معلومات جديدة عن أسلاف التماسيح من الحيوانات التي عاشت على الأرض في العصر الترياسي قبل نحو 250 مليون سنة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى