“ملايين الدولارات اختفت بلحظات”.. تقرير يكشف تفاصيل سرقة إلكترونية نفذتها كوريا الشمالية
كشفت شركة متخصصة في الأمن السيبراني تفاصيل سرقة أموال مشفرة بقيمة ملايين الدولارات، كان ضحيتها آلاف الأشخاص بينهم مستثمرون بريطانيون، واتهمت الشركة قراصنة من كوريا الشمالية بسرقة الأموال لتمويل أسلحة الرئيس كيم جونغ أون، وفق ما أوردته صحيفة تلغراف البريطانية.
كوريا الشمالية تسرق ملايين الدولارات
وبحسب الصحيفة، فقد سُرقت عملات مشفرة بقيمة 100 مليون دولار أمريكي بلحظات في هجمات إلكترونية استهدفت شركة “Atomic Wallet”، وهي شركة إستونية توفر للمستخدمين حسابات رقمية لتخزين عملاتهم المشفرة.
واتهمت شركة “Elliptic” البريطانية للأمن السيبراني مجموعة قراصنة “لازاروس” الكورية الشمالية بأنها هي التي شنَّت الهجمات الأخيرة.
وأوضحت الشركة أنها استندت في اتهامها للقراصنة الكوريين الشماليين، إلى أن هذه السرقات “تُشابه هجمات إلكترونية أخرى اتُّهمت بها المجموعة ذاتها في عام 2017، وبلغت قيمة الأصول الرقمية المسروقة فيها نحو ملياري دولار أمريكي”.
نشاط قراصنة كوريا الشمالية
ونقلت الصحيفة عن كبار المسؤولين المعنيين بمراقبة نشاط “لازاروس”، إن المجموعة ضلع رئيسي في الجرائم الإلكترونية العالمية التي تتهم بها كوريـا الشمالية، وما انفكت هجماتها تزداد تعقيداً، إذ باتت تشمل القرصنة الإلكترونية، وسرقة العملات المشفرة.
وأضافوا: “يشارك فيها شبكة من متخصصي تكنولوجيا المعلومات الذين يعملون لحسابهم الخاص، ويساعدون بيونغ يانغ في هذه العمليات التي تعتمد عليها للتهرب من العقوبات الدولية، وجمع الأموال لبرنامجها النووي”.
كما قالت شركة “Elliptic” إنه يكاد يكون من المستحيل على السلطات أن تتوصل بدقة إلى مقدار الأرباح التي حصدتها كوريا الشماليـة من الجرائم السيبرانية، لكن البيانات تكشف أن أكثر من 5 آلاف حساب مشفر قد تأثر بالهجمات على شركة Atomic Wallet، وفقد 10 مستخدمين على الأقل أكثر من مليون دولار، وخسر أكثر من 160 آخرين أكثر من 100 ألف دولار.
تزعم وكالة الاستخبارات الوطنية في كوريا الجنوبية أن كوريا الشماليـة قد سرقت عملات مشفرة بقيمة 1.2 مليار دولار منذ عام 2017، ونهبت نحو 626 مليون دولار في عام 2022 وحده.