بسبب الفيتو الروسي.. مجلس الأمن الدولي يفشل في التصويت على قرار مشروع يخصّ سوريا
فشل مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، التصويت على مشروع قرار برازيلي -سويسري، بشأن المساعدات إلى سوريا.
وجاء فشل مجلس الأمن في الاتفاق على تمديد آلية نقل المساعدات لسوريا بعد أن اعترضت روسيا على مشروع قرار لتمديد إيصال المساعدات إلى سوريا عبر معبر باب الهوى 9 أشهر إضافية.
في السياق، قال التلفزيون السوري: “روسيا تستخدم حق النقض الفيتو ضد مشروع قرار غربي في مجلس الأمن ينتهك سيادة سورية بحجة إيصال المساعدات عبر الحدود”.
من جهته، قال المندوب الروسي في مجلس الأمن الدولي فاسيلي نيبينزيا: “آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا هي استفزاز ومسرحية”، وفق ما أوردته وسائل إعلام روسية.
وأضاف نيبينزيا: “الغرب غير مهتم إلا باستخدام آلية نقل المساعدات لنقل الإرهابيين”.
وتابع: “كل ما يتحدث به الغرب هو نفاق والحكومة السورية فتحت معبرين إنسانيين”، مضيفاً “أي آلية ستسمح بمرور الإرهابيين هو انتهاك لسيادة سورية وسلامتها”.
المندوب الروسي أردف: “المشكلة تكمن في مضمون قرار تمديد المساعدات وليس المدة الزمنية له”، مضيفاً “مشروع القرار المقدم أمام مجلس الأمن بشأن إيصال المساعدات يقوض سيادة الدولة السورية”.
إلى ذلك، قال مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة تشانغ جون: “إيصال المساعدات عبر الحدود يجب أن يحترم سيادة سوريا”.
وواصل حديثه: “ندعو إلى تلافي ازدواجية المعايير وعدم تسييس القضايا الإنسانية”.
في المقابل، قالت مندوبة بريطانيا في مجلس الأمن: “يجب ألا يكون إيصال المساعدات إلى سوريا مرتبطاً بقرار روسيا”.
وزادت: “منذ عام 2014 تقيد روسيا إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا”.
تعليق السفير السوري
على صعيدٍ متصل، قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ: “سوريا حرصت منذ اليوم الأول لبدء المشاورات المتعلقة بتمديد مفاعيل القرار على تبني نهج بناء يسترشد فقط بتلبية الحاجات الإنسانية للسوريين دون تسييس أو تمييز أو إقصاء وخاصة في أعقاب الزلزال المدمر”.
وأضاف: “سوريا أبدت انفتاحاً وانخراطاً إيجابياً مع الدول الصديقة في مجلس الأمن وعبرت عن أوجه قلقها بشأن مشروع القرار الغربي مستندة إلى التقييم الموضوع لتطبيق القرار /2672/ الذي أظهر أوجه الضعف في التنفيذ وحجم الاحتياجات الإنسانية الحقيقية للسوريين”، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية.
وأردف: “ضرورة تفعيل مجلس الأمن العمل عبر الخطوط ولا سيما في ظل الفشل الذريع في تسيير أي قافلة مساعدات إنسانية خلال الأشهر الستة الماضية”.
صباغ مضى في القول: “ضرورة توفير المتطلبات اللازمة لعودة المهجرين واللاجئين وضمان عدم تأثير الإجراءات القسرية الانفرادية الغربية على عمليات الإغاثة الإنسانية التي يستفيد منها السوريون وعدم إعاقتها لتنفيذ مشاريع التعافي المبكر”.