شاهد|| جملة على الهواء تورط التلفزيون السوري وتتسبب بإيقاف أحد برامجه.. وتحرك عاجل للسلطات
أعلنت “الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون” في سوريا، اليوم الخميس، عن إيقاف برنامج يعرض على الشاشة الرسمية، بعدما وقع مقدمه بخطأ فادح على الهواء في أثناء قراءته لخبر تضمن عبارة “سيطرة إيرانية وروسية على المناطق الحكومية”.
– جملة على الهواء تورط التلفزيون السوري
وجاءت الجملة في برنامج يعرض تحت اسم “الكابتن” ومقدمه الإعلامي محمد الخطيب.
(الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون) التابعة للنظام الاسدي
توقف برنامج (الكابتن) لحين الانتهاء من تحقيقات حول ورود خبر :
يقر بسيطرة روسيا وإيران على #سوريا
انطقهم الله بالحقيقة #سوريا_المحتلة
. pic.twitter.com/dxuSES7UmI— 🇸🇦 دمشقي Ali.Doghni (@ALiDoghni) July 12, 2023
واليوم، نشر التلفزيون السوري الرسمي بيانا، جاء فيه: “تم إيقاف برنامج الكابتن لحين الانتهاء من التحقيق في محتوى خبر خاطئ ورد في حلقة يوم الأربعاء على قناة دراما، وستتم معاقبة المسؤولين عن ذلك بموجب نتائج التحقيق”.
وفي التفاصيل كان الخطيب يقرأ في الحلقة مقالاً من جريدة “البعث” الحكومية بما يخص استثمار القطاع الخاص في مطار دمشق الدولي.
وظهر في خاتمة الخبر عبارة فحواها: “وتساءل الكثيرون عن هوية الشركة الخاصة المستثمرة في ظل السيطرة الإيرانية والروسية على المناطق الحكومية”.
وظهر في تسجيل مصوّر نشرته صفحات محلية بعد حذف العبارة من التسجيل الأصلي ارتباك الخطيب واستغرابه من العبارة، حيث قال: “االخبر حاطينو غلط، في شي غلط تحت”.
ورغم أن الصفحات الرسمية للتلفزيون السوري الرسمي حذفت كامل الحلقة، إلا أن مستخدمين وصحفيين داخل سوريا نشروا مقتطفات مسجلة منها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومنذ سنوات طويلة كانت إيران وروسيا حليفتان للحكومة السورية، ورغم أنهما استحوذتا على الكثير من قطاعات البلاد بحسب ما وثقته تقارير ونشرات رسمية، إلا أن الحكومة السورية نادراً ما يتطرق إلى هذه القضية بالشكل الذي أوردته العبارة التي قرأها المذيع.
وأثارت الحلقة و”الخطأ” الذي وقع فيه المذيع جدلاً وتعليقات من جانب صحفيين ومستخدمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
حيث قال الصحفي في إذاعة “نينار إف إم”، هادي مخلوف عبر “فيس بوك”: “أخطاء الإعلام مارح تتوقف وبالعكس عم تصير أكثر وضوحا واستفزازية”.
وأضاف أن “لجان التحقيق والتدقيق مالها فائدة لأنه هي كمان بتحتاج لجان تراقب وتدقق وراها، لأنه الخطأ ما بيتوقف على شخص أو كبش فداء يلبس الخطأ ويتحاسب لوحده”.
من جانبه كتب المحرر في قناة “سما الفضائية”، وسام حبيب: “كما هو معروف في أي برنامج أو مادة تعرض على الهواء يقوم فريق كامل بإنجازها بدءا من المعد وصولاً إلى المونتير الذي مهمته إخراج الصورة بشكل فني صحيح”.
وتابع: “بالتالي العملية تمر عبر مراحل لأن الخطأ في العمل التلفزيوني يجب أن تكون نسبته صفرية”.
واعتبر حبيب أن “وصول الخبر من دون تدقيق على الهواء مباشرة يعني أنه تجاوز 3 مراحل وهي قسم الرصد وقسم التحرير (الإعداد) وقسم المونتاج”، مشيرا إلى أنه “يجب توحيد المصطلحات في التعامل مع الدول والأشخاص والمواقف، وعندما تتوضح سياسة تحريرية للجميع يقل الخطأ قدر الإمكان”.
أما الصحفي المقيم في طرطوس، يامن سليمان كتب عبر “فيس بوك” متسائلا: “ألا يعلم المسؤول عن هذا الخبر أن المواطن السوري لا يملك كهرباء لمتابعة قنواته الوطنية، ولذلك نسبة من لاحظ ما حصل لا تتعدى واحد بالمئة”.
وأضاف: “لكن بمجرد نشر هكذا خبر سترتفع نسبة من سيلاحظه إلى 90 بالمئة، بحكم فضول القارئ لمعرفة الهفوة و الاستقصاء عنها”.
“ألا تندرج تلك الهفوة ضمن قائمة حرية التعبير و الصحافة و الإعلام، لماذا لا تتم محاسبة هفوات المسؤولين بهذه السرعة ؟؟ أم أن المسؤول يحق له مالا يحق للمواطن و الإعلام”، حسب كلمات الصحفي سليمان.
اقرأ أيضا:
)) الخارجية المصرية تكشف تفاصيل لقاء شكري وبيدرسون حول الملف السوري