بعد الحديث عن توقف مباحثات “التطبيع”.. السعودية توجه “صفعة” ثانية لإسرائيل
بعد أن كشفت تقارير عن قرار السعودية بوقف مباحثات التطبيع مع إسرائيل، وجه مساء أمس الإثنين، وزير الخارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان “رسالة” لتل أبيب.
السعودية ترفض التطبيع مع إسرائيل
ونقلت وسائل إعلام عن بن فرحان تأكيده أنه “لن يكون هناك حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي من دون دولة فلسطينية مستقلة”.
وشدد بن فرحان، في تصريح لـ”الإخبارية” السعودية، خلال الاجتماع الوزاري لمناقشة جهود تنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ78 في مدينة نيويورك، على أن “حل القضية الفلسطينية داعم لاستقرار المنطقة والعالم”، مؤكدا “ضرورة أن يتم على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وفقًا للمرجعيات الدولية”.
وأضاف: “نسعى لإعادة الحديث حول حل الدولتين للواجهة، ونسقنا بشكل كامل مع الأشقاء في فلسطين لضمان انعكاس أولياتهم ومواقفهم في مجريات ومخرجات هذا الاجتماع لتنشيط جهود السلام”، لافتاً إلى ضرورة إحياء الأمل للخروج من تفاقم الأزمة الإنسانية التي تعاني منها فلسطين.
يأتي ذلك بعدما أفاد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أول أمس الأحد، بأن السعودية أوقفت المباحثات مع الجانب الأمريكي والخاصة بالتطبيع مع إسرائيل.
ونقل الموقع الإلكتروني “إيلاف”، عن المسؤول الإسرائيلي، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية التي تضم بعض أقطاب اليمين المتشدد في البلاد، مثل إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي، وبتسلئيل سموتريتش، وزير المالية، يعارضون أي خطوة تجاه الفلسطينيين.
من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق أمس، أن “جهود التوصل لاتفاق تطبيع سعودي إسرائيلي مستمرة”.
وتزايد الحديث في وسائل الإعلام الإسرائيلية، خلال الأسابيع الأخيرة، عن شرط سعودي لتطبيع العلاقات يقضي ببناء محطة نووية مدنية بمساعدة أمريكية على الأراضي السعودية، ما خلّف تحذيرات في الأوساط الإسرائيلية من أن “يخرج البرنامج النووي السعودي مستقبلاً عن السيطرة”.
