شاهد|| عاصمة أوروبية تشهد أكبر مظاهرة مليونية في تاريخها.. ما مطالب المحتجين؟
شهدت عاصمة أوروبية، اليوم الأحد، أكبر مظاهرة مليونية في تاريخها، إذ تجمع نحو مليون شخص بمسيرة للمعارضة في العاصمة وارسو، وذلك قبل أسبوعين من الانتخابات التي يقول حزب “المنصة المدنية” الليبرالي: إنها قد تقرر مستقبل بولندا في الاتحاد الأوروبي ومكانتها الديمقراطية.
– عاصمة أوروبية تشهد أكبر مظاهرة مليونية في تاريخها
وفقاً لوكالة “فرانس برس”، فإن المتحدثة باسم المدينة، مونيكا بيوث، قالت: إن نحو مليون شخص تجمعوا في مسيرة في وارسو للاحتجاج على الحكومة البولندية المحافظة، وذلك قبل أسبوعين من الانتخابات العامة المقررة في 15 أكتوبر.
#فيديو لمئات الآلاف يتجمعون في مسيرة مناهضة للحكومة في وارسو، #بولندا pic.twitter.com/MalHs3MlKH
— Step News Agency – وكالة ستيب الإخبارية (@Step_Agency) October 1, 2023
وأكدت: أن “هذه بالتأكيد أكبر مظاهرة في تاريخ وارسو”.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حكومة حزب القانون والعدالة القومية قد تفوز في الانتخابات لكنها قد تواجه صعوبات في تشكيل أغلبية وسط استياء البعض من ارتفاع تكاليف المعيشة والقلق من تآكل الضوابط والتوازنات الديمقراطية.
من جانبه، قال زعيم حزب العمال، دونالد توسك، للحشود المتجمعة في ساحة بوسط وارسو، وكان كثيرون يلوحون بأعلام بولندا والاتحاد الأوروبي: “التغيير الكبير قادم، هذه علامة على ولادة بولندا من جديد”.
وأضاف توسك، وهو رئيس سابق للمجلس الأوروبي، أن حزب القانون والعدالة قد يهدف إلى إخراج بولندا من الاتحاد الأوروبي، وهو ما ينفيه الحزب، ووصف الانتخابات بأنها حاسمة بالنسبة لحقوق الأقليات والنساء.
وتعهد حزب القانون والعدالة، الذي يتولى السلطة منذ عام 2015، بحملته الانتخابية على أساس تعهد بإبقاء المهاجرين خارج بولندا، قائلاً: إن ذلك أمر أساسي للأمن القومي، ومواصلة تحويل الأموال نحو الأسر وكبار السن.
فيما نقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة، التي يقول مراقبون إعلاميون مستقلون إنها أصبحت لسان حال الحكومة في ظل حكم حزب القانون والعدالة، عن الشرطة قولها: إن حوالي 100 ألف شخص انضموا إلى مسيرة يوم الأحد.
وإلى ذلك، أكد توسك أن ما يقرب من مليون شخص حضروا.
وحمل البعض لافتات كتب عليها “PiSexit” أو “القط يمكن أن يبقى”، في إشارة إلى الحيوان الأليف الذي يملكه زعيم حزب القانون والعدالة ياروسلاف كاتشينسكي.
وينفي حزب القانون والعدالة الانتقادات الغربية التي تتهمه بتقويض الأعراف الديمقراطية ويقول: إن إصلاحاته للسلطة القضائية تهدف إلى جعل البلاد أكثر عدلاً وخالية من بقايا الشيوعية، في حين أن تغييراته في وسائل الإعلام العامة تخلصها من النفوذ الأجنبي.
لكنها لم تتمكن بعد من الوصول إلى مليارات اليورو من أموال التعافي من فيروس كورونا في الاتحاد الأوروبي والتي حجبتها بروكسل بسبب إصلاحات المحكمة البولندية.
وقال عمدة وارسو رافال ترزاسكوفسكي للمشاركين في المسيرة: “الجميع يستثمرون في الوظائف، وفي مكافحة كارثة المناخ، وقد حرمنا من هذه الأموال لأن شخصا ما قرر تدمير الديمقراطية في بولندا”.

اقرأ أيضاً:
))“الحرب العالمية اقتربت”.. ميدفيدف يدق ناقوس الخطر بعد تصريحات وزير دفاع بريطانيا
))معظمهم دول عربية.. قائمة أكثر 10 بلدان لديها أدنى معدلات وفيات